طائر نقار الخشب لماذا ينقر الخشب، يصنف طائر نقار الخشب ضمن قائمة أغرب الطيور التي تعيش في العالم، يتميز بامتلاكه مجموعة من الخصائص النادرة جعلته الطائر الأكثر دهشة وإثارة من بين مجموعة الطيور الأخرى، ولعل أبرز هذه الخصائص هي نقر الخشب واختراق جذوع الأشجار الضخمة بمنقاره الطويل المدبدب، خلقه الله عز وجل بقدرات خاصة تحميه من الارتجاجات الناتجة عن النقر القوي والمستمر للخشب، وخلال السطور التالية سنتعرف طائر نقار الخشب لماذا ينقر الخشب.
طائر نقار الخشب لماذا ينقر الخشب
قبل بيان طائر نقار الخشب لماذا ينقر الخشب، لابد من التنوية أن نقار الخشب ينتمي إلى فصيلة منفصلة من الطيور، يتميز بمجموعة من الخصائص الفريدة منها المنقار المتين والقوي الذي يستعمله كأداة في حفر الخشب والأشجار الضخمة، فعلى الرغم من صعوبة هذا الأمر فإنه يؤديه بشكل يومي دون أن يشعر بالألم، وقد أثبتت الدراسات أن طائر نقار الخشب يؤدي هذا السلوك لأسباب ثلاثة هي:
- البحث عن الحشرات وهي طعامه الأساسي في الخشب، والاستفادة من العناصر الغذائية الموجودة فيه.
- التواصل مع أفراد فصيلته بواسطة صوت نقر الخشب.
- بناء الأعشاش لصغاره وتربيتها بعيدًا عن خطر المفترسين.
كيف يتحمل نقار الخشب
يتحمل نقار الخشب الصدمات المتكررة دون أن يتأذى دماغه على الرغم من السرعة الفائقة التي يخترق بها الأشجار الضخمة والخشب القوي، فهو يستطيع تكرار هذه العملية عشرين مرة في الثانية الواحدة دون أن يعاني من أي أذى، وقد توصل العلماء أن طائر نقار الخشب يحمي نفسه بواسطة المناطق الإسفنجية الموجودة في عظام جمجمته وتحديدًا في منطقة الجبهة، بجانب الأنسجة الخارجية الموجودة في جزء منقاره الأعلى و التي تساعد على توزيع الصدمات.
اقرأ أيضا: لماذا القطط تختفي في عيد الاضحى
لماذا نقار الخشب لا يعاني من الصداع
يقوم نقار الخشب بدق الأشجار بسرعة فائقة تصل إلى 7 أمتار في الثانية الواحدة، أي ما يعادل ضرب إنسان لرأسه في الحائط بسرعة خمسة وعشرين كيلومتر في الساعة، وعلى الرغم من ذلك فإن نقار الخشب لا يعاني من الصداع، ويعود ذلك إلى التركيبة الفريدة لجمجمته التي تساعد على حماية رأسه من الصدمات والارتجاج المتمثلة في الجيوب الهوائية الموجودة فيها، بجانب ريش الذيل القوي الذي يساعده في المحافظة على توازنه أثناء عملية النقر السريعة
يتميز طائر نقار الخشب عن غيره من فصائل الطيور الأخرى بقدرته العالية على حفر الخشب إلى مسافات طويلة وبسرعة هائلة دون أن يعرض نفسه للخطر أو الصداع، وقد أثبتت الدراسات العلمية أن سبب ذلك هو التركيب المميز لجمجمته.