هل الزواج مكتوب ام اختيار، لقد اختلفت آراء العلماء حول بيان الزواج هل هو نصيب مكتوب أم اختيار، ولكن ورد في العديد من الأحاديث النبوية الشريفة والآيات القرآنية وصفت اختيار مواصفات الزوجة الصالحة، وحثّ النبي على البعض من التوجيهات للشباب والفتاة قبل النكاح، وحذرهم من إحسان الاختيار، وعلى كلى الطرفين الأخذ بالأسباب قبل أن يختار، ولكنّ الله قد خلق الإنسان وجعل كل أموره مقدرًا فيكون ميسرًا فيها ولا يمكنه أن يغير شيء.
هل الزواج من شخص معين مكتوب في اللوح المحفوظ
إنّ الزواج من أي شخص مسجل ومكتوب في اللوح المحفوظ، ونستدل على ذلك من خلال ما ورد في الحديث النبوي الشريف حيث جاء عن صحيح مسلم عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال ” كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق الله السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، قال: وعرشه على الماء “، وهذا دليلًا على أن الزواج ليس اختيارًا بل هو نصيب و مقدر في علم الغيب.
هل الزواج اختيار ام نصيب من الله
لقد أحل الله تعالى الزواج وأمر به، ولكن لك الاختيار وتحديد شريكة حياتك، فلو اختار الإنسان فلانة فإنها تكون مقررة ومكتوبة له في علم الغيب قبل أن يولد الإنسان، ولكن المولى عز وجل يهيئ لك الظروف ويشرح صدرك فتلاقي مصيرك ونصيبك عندها، ولذلك فإن كل الأدلة تدل على أن الزواج والطلاق كله مقدر ومكتوب عند الله سبحانه وتعالى.
- إن الزواج نصيب ولكنه اختيار يكون مقدر من عند الله.
- الزواج يكون مكتوب في اللوح المحفوظ.
هل الزواج رزق من عند الله
إنّ الزواج زرقٌ من عند الله سبحانه وتعالى فلا تستعجلوه، فالله رزق كل شخصُ ما يناسبه، إذ انه قال في كتابه العزيز ” الطيبون للطيبات ” فإن الزواج واحدًا من الأرزاق التي قدرها الله قبل أن يخلق السموات والأرض، فكل شيء في حياة الإنسان من مال أو جمال او سعادة وأبناء كله مقدرًا عند الله ولا يقع في ملك أي شخص إلا من يريده، فلذلك على الإنسان أن يكون على يقين وثقة تامة بأن كل شيء من نصيبك سوف يأتيك.
من الجدير بالذكر أن الزواج هو نصيب وأن كل شخص قد كُتب له شريكة حياته في اللوح المحفوظ، ولكنه يكون اختيار بأن الله يهيء لك الأسباب ويشرح لك صدرك لتختار هذه الفتاة، فهو رزق من المولى عزز وجل للإنسان فلذلك عليه أن لا يستعجل رزقه وأن يكون على ثقة به.