خطبة عيد الفطر مكتوبة مفاتيح الجنان، بالتزامن مع انتهاء شهر رمضان المبارك واقتراب عيد الفطر السعيد يتجهز خطباء المساجد عند المسلمين في كافة أنحاء العمل إلى تحضير خطبة العيد التي يلقونها صبيحة أول أيام عيد الفطر حيث يجتمع المسلمون في المساجد والمصليات ويستمعوا إلى خطبة العيد التي يذكر فيها الخطيب بآداب العيد وما ينبغي على المسلم فعله في العيد وما عليه اجتنابه.
مقدمة خطبة العيد الفطر مكتوبة
بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين محمد بن عبدالله الصادق الأمين، إن الحمدلله نحمده ونستعين به ونستهديه، ونعوذ به من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير صدق وعده ونصر عبده وهزم الأهزام وحده لا شيء قبله ولا بعده مخلصين له الدين ولو كره الكافرون أما بعد، إخوتي في الله أوصي ونفسي بتقوى الله عزوجل وطاعته وإياكم ومخالفة أمره، إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما اللهم صل وسلم على سيدنا محمد في الأولين وفي الآخرين.
خطبة العيد الفطر مكتوبة
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلاً، أيها المسلمون: بالأمس استقبلنا شهرنا الفضيل، واليوم نودعه سائلون الله عز وجل أن يتقبل منا ما أودعنا فيه من عمل، وهذا حال الدنيا، أيامٌ قلائل وما أسرع انقضاءها، لكن يبقى للإنسان ما قدَّمه من خيرٍ أو شر، فيا من صُمتم وقُمتم، وتَلَوْتُمْ وتصدَّقتم، بُشراكم رحمةٌ ورضوان، وعتقٌ وغفران، فربُّكم رحيمٌ كريم، جوادٌ عظيم، لا يُضيع أجرَ من أحسنَ عملًا، فأحسنوا به الظن، واحمدوه على ما وفَّق وأعان، وعلى بلوغ الختام، وسَلُوه القبول، فهو -سبحانه- أكرمُ مسؤول.
أيها المسلمون: خرجتم من بيوتكم ترجون مغفرة ربكم، وهنيئًا لمن أكرمه الله بالمغفرة، غير أن من الناس من يُحرم المغفرة، أتدرون لماذا؟ استمعوا إلى هذا الحديث النبوي لتعرفوا الجواب، يقول النبي ﷺ: (تُفتحُ أبوابُ الجنةِ يومَ الاثنين والخميس، فيُغفرُ لكل عبدٍ مسلمٍ لا يشركُ بالله شيئًا، إلا رجلًا كانت بينَه وبينَ أخيه شحناء، فيُقال: انظروا هذين حتى يصطلحا، انظروا هذين حتى يصطلحا)، والعيدُ مناسبةٌ كريمةٌ لتصافي القلوب، ومصالحة النفوس، والعفو عما فات، دحرًا للشيطان، وإرضاءً للرحمن، قال الله -عز وجل-: (وليعفوا وليصفحوا ألا تحبوا أن يغفر الله لكم).
ثم يجلس قليلا ويكمل الخطبة الثانية
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بُكرةً وأصيلاً، تذكر يا عبد الله أنك تتعامل مع بشر، يخطئون ويصيبون، فعوِّد نفسك الصبرَ والتغاضي عن الزلات، وخصوصًا مع أهلك وأقاربك، وأصحابك وجيرانك.
أيها المسلمات: يقول صلَّى الله عليه وسلَّم: “إذا صلَّت المرأةُ خَمْسَها، وصامتْ شَهْرَها، وحصَّنتْ فَرْجَها، وأَطاعتْ بَعْلَها، دخلتْ من أيِّ أبوابِ الجنةِ شاءتْ”، ألا ما أعظم البشارة، إنها بشارة عظيمة، لا تساويها مُتع هذه الدنيا الزائفة، التي اغترَّ بها بعضُ المسلمات، فالْزَمْنَ الاستقامة لِتَنَلْنَ هذه الكرامة.
خاتمة خطبة عيد الفطر مكتوبة
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بُكرةً وأصيلاً، اللهم اغفر للمسلمين والمسلمات المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، اللهم بارك لنا في الكتاب والسنة، وانفعنا بما فيهما من الآيات والحكمة، أقولُ قولي هذا، وأستغفرُ الله لي ولكم، إنه هو الغفورُ الرحيم.
في صبيحة أول أيام عيد الفطر المبارك يفتتحه المسلمون بصلاة العيد وتتكون من ركعتان الركعة الأولى سبعة تكبيرات والركعة الثانية خمس تكبيرات ومن ثم يقوم الخطيب بإلقاء خطبة العيد ولا يطيل فيها ويحث الناس على المسامحة والقيام بزيارة الاقارب وغيرها من آداب العيد.