من هم اهل الله وخاصته، الصفة التي كثيرا ما نسمع إطلاقها على العديد من الناس خاصة خلال شهر رمضان المبارك، و هي أحد الصفات الإسلامية التي عرفنا عليها رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم، حيث أنه بمجرد التعريف بها حرص الكثير من الصحابة و التابعين إلى السعي جاهدين لأن تنطبق عليهم، فعندما سأل نبينا الكريم عن من هم اهل الله وخاصته، أجاب قائلا أنهم أهل القرآن الكريم و متدبريه و الذين يتخصصون في العناية به و الاهتمام بترتيله و إن لم يحفظوه.
من هم اهل الله وخاصته
وفقا لما جاء في أحد الأحاديث الشريفة التي نقلها إلينا الصحابة رضوان الله عليهم عن نبينا الكريم عليه أفضل الصلاة و السلام، و الذي أجابهم به عندما سألوه عن من هم اهل الله وخاصته، فإن الرسول قد أوضح بكونهم أهل القرآن الكريم و أهل العناية به، مشيرة إلى أنه لقب و صفة رائعة يمكن إطلاقها على الشخص المواظب على قراءة و تلاوة كتاب الله و ترتيله، و الجدير بالذكر أنه ليس مرتبطا بشكل أساسي بشهر رمضان المبارك، لكن هذا الشهر الفضيل يعد فرصة مميزة لمن يريد التدبر فيه و ختم القرآن مرة واحدة على الأقل.
صفات أهل الله وخاصَّتُه
إن الصفات التي اختص بها الله سبحانه و تعالى و نبينا الكريم عليه الصلاة و السلام من يقال أنهم من أهل الله وخاصته، تتمحور بشكل أساسي في الالتزام بتعاليم الشريعة الإسلامية و الحرص على أداء العبادات المختلفة في أوقاتها على الدوام، بالإضافة إلى الاهتمام بالقرآن الكريم و كل ما يتعلق به، بما في قراءته و التدبر في آياته العظيمة و معانيه، بالإضافة إلى حفظ القرآن إذا ما كان ذلك ممكنا أيضا، فأولئك هم اهل الله وخاصته الساعين لنيل الخير في الدنيا و الآخرة.
حكم قول أهل الله
في حين اعتقد البعض أن إطلاق صفة “أهل الله” على شخص من المحرمات، فإنه بالاعتماد على معرفة من هم اهل الله وخاصته يمكننا استنباط حكم فعل ذلك بالفعل، حيث أنه حلال شرعا و لا ضرر في ذلك، حيث أن الرسول صلى الله عليه و سلم قد أوضح ذلك بنفسه و كان يطلقه على حفظة القرآن الكريم و المهتمين فيه حتى في حياته و وجوده بينهم.
إن حفظة القرآن و العابدين الزاهدين القائمين على تلاوته و الاهتمام به هم اهل الله وخاصته، و قد تم توضيح ذلك في عدة أحاديث نبوية شريفة وصلت إلينا من صحابة رسولنا الكريم رضوان الله عليهم أجمعين، مما يعني أن حكم قول أهل الله على أولئك الأشخاص لا حرج فيه.