ما الحكمة من الامر بكتابة السنة، تُعرف السنة في الاصطلاح بأنها كل ما ورد عن الرسول عليه السلام من قول أو فعل أو تقرير، وحكمها الشرعي هو ليس الفرض ولا الوجوب، هذا وقد ورد عدد كبير من الأحاديث النبوية التي قد نقلت إلينا من عهد الرسول عليه السلام والتي قد تضمنت شرح وتفصيل وتوضيح الكثير من الأحكام الفقهية والعلمية المختلفة، ومن الجدير بالذكر أن هذا الأمر جاء بعدما تم القيام بتدوين السنة، مزيدًا من التفاصيل لدراسة ما الحكمة من الامر بكتابة السنة.
الحكمة من الأمر بكتابة السنة
اهتم الصحابة بعد وفاة الرسول عليه السلام بذكر سيرته في كل الأماكن وفي كل الأحداث، كما أنه قد تم الاتفاق على كتابة السنة النبوية وتدوينها، وذلك من أجل حفظها من الضياع أو النسيان وكذلك تعتبر نوع من أنواع الحفظ على الدين الإسلامي، ومن الجدير بالذكر أن الصحابة رضي الله عنهم قد قاموا بالاهتمام بهذا الأمر بشكل خاص وتم القيام بحفظ وتدوين ثلة كبيرة من الأحاديث النبوية من أجل عدم ضياعها.
تدوين السنة النبوية
من عهد الرسول عليه السلام وحتى هذا الوقت، فإن تدوين السنة النبوية كان من الأمور الواجبة والتي قد حرص الرسول عليه السلام عليها بشكل كبير، هذا وقد مرت عملية تدوين السنة بعدد من المراحل المختلفة، وكانت بداية من عهد الرسول عليه السلام ثم مرورًا بالخلافة الراشدة إلى الخلافة الأموية، وبعد ذلك ما يتعلق بوضع الكتب وأخيرًا مرحلة التعديل والتدقيق والتي تصنف بأنها آخر مرحلة في تدوين وكتابة السنة.
أهمية تدوين السنة النبوية
حينما مرت عملية الحفاظ على السنة النبوية بعدد من المراحل المختلفة، كان لهذا الأمر أهمية كبيرة جدًا قد ذكرتها الشريعة الإسلامية، ومن ضمن ما ورد حول الأهمية الكبيرة التي قد عرفت من عملية تدوين السنة ما يلي:
- إن ما ورد في تفصيل الصلاة والزكاة وغيرها لم يرد في القرآن الكريم وبالتالي فإن بقائها في السنة أمر هام ولا بد منه.
- توضيح وتفصيل عدد من الآيات القرآنية.
- توصيل إلينا عدد من الشرائع والتي لا بد منها، كما يجب القيام بالحفاظ عليها.
الحكمة من الامر بكتابة السنة هو الحفاظ عليها من الضياع أو التخريب وما إلى ذلك، وفي نفس الوقت حتى تنقل إلينا الكثير من الأحكام التي تعتبر مفصلة وموضحة بشكل كامل، هذا وقد مرت السنة بعدد من المراحل الخاصة بالتدوين حتى نقلت إلينا.