هل ترفع الاعمال في ليلة النصف من شعبان ابن باز، يعتبر شهر شعبان واحد من الأشهر التي لها مكانة عظيمة في الدين الإسلامي، حيث أنه يأتي في الشهر الثامن من السنة القمرية، وقد سموه بهذا الاسم لأنه يتشعب بين كل من شهر رمضان وشهر رجب، هذا وقد ورد عنه عدد من الأحاديث النبوية الشريفة التي قد بينت فضله ومدى أهميته، فتنافس المسلمون من أجل التقرب إلى الله فيها، وأكثروا من الطاعات كالصوم والصلاة، وتأتي ليلة خاصة فيه تدعى بليلة النصف من شعبان، تحدث عنها الكثير من علماء الدين والتفسير وعن أعمالها، فـ هل ترفع الاعمال في ليلة النصف من شعبان ابن باز.
ليلة النصف من شعبان إسلام ويب
تأتي ليلة النصف من شعبان في الخامس عشر من شهر شعبان، حيث أنها تأتي قبل الخامس عشر من شهر شعبان وتأتي مع مغرب يوم 14 من شهر شعبان، ورد عنها عدد من المقولات المختلفة التي تبين فضلها ولكن غالبية العلماء قد أفتوا على أن ما يتعلق بها هو كله عبارة عن آثار ولا يؤخذ بها دومًا، وكذلك بالنسبة إلى الأحاديث التي تحدثت عن فضلها فمنها التي تعتبر حسن ومنها الصحيحة ومنها الضعيفة أيضًا.
ليلة النصف من شعبان ابن باز
اختلف العلماء فيما يتعلق بالأعمال وحكمها التي تقام فقط في ليلة النصف من شعبان، ومن هنا كان رأي ابن باز عليها هو أن أغلب الأحاديث التي قد وردت عنها ضعيفة جدًا وموضوعة، يعني لا يتم الأخذ بها دومًا، وكما وقد علق على من يحتفل بها بشكل خاص قائلًا أنه لا يوجد أي دليل شرعي على هذا الأمر، وبالتالي فإن تلك الأمور باطلة ولا يتم الأخذ بها أبدًا في الحياة أبدًا.
هل ترفع الاعمال في ليلة النصف من شعبان
استدل أغلب علماء الدين على فضل ليلة النصف من شعبان حينما علموا أن الرسول محمد عليه السلام كان يكثر الصيام فيه بشكل كبير، ولما سأل أحد الصحابة ما هو السبب في ذلك، كان الرد عليهم ب: “ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب وبين رمضان، وأنه شهر تُرفع فيه أعمال العباد إلى الله، وأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم”، وما ورد عنهم هو أن في كل شهر شعبان ترفع الأعمال وليس فقط في تلك الليلة بالتحديد.
حكم الصوم في ليلة النصف من شعبان
من صام يوم الخامس عشر من شهر شعبان باعتباره واحد من الأيام البيض الأيام السابقة الرابع عشر والثالث عشر، فهو جائز شرعًا ولا خلاف فيه أبدًا، حيث من الأشياء التي قد وردت عن الرسول عليه السلام أنه كان يصوم دومًا في شعبان لما يحمله من الأجر والثواب المضاعف، أما ما يتعلق بقيام الليل فمن قام به فإنه يأخذ الأجر والثواب العادي من لم يقم به، فهذا لا يعني أبدًا أنه قد ضيع الثواب والأجر عليه.
فضائل شهر شعبان
كان لشهر شعبان مكانة خاصة في قلب الرسول عليه السلام، وكان يكثر فيه الطاعات دون أن يحدد ليلة بعينها أو وقت بعينه، كما وقد كان يعتبره فرصه من أجل التهيؤ إلى شهر رمضان، ومما ورد عن فضله ما يلي:
- يرفع الله فيها أعمال الإنسان.
- كان في شهر شعبان تغير القبلة من المسجد الأقصى إلى الحرم.
- كان الرسول يصوم فيه وقد ورد فيه الحديث التالي: “«كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم فما رأيت رسول الله استكمل صيام شهر إلا رمضان وما رأيته أكثر صياما منه في شعبان”
لم يرد أي دليل شرعي أكيد على أن ليلة النصف من شعبان من الليالي التي لها فضل خاص عن غيرها، ولكن من صام وقام الليل فيها فله من الأجر والثواب الكبير من الله، ومن لم يصم فلا يعني أن الله قد حرمه من هذا الأجر أو الثواب