ماذا يوجد داخل الكعبة المشرفة، حيث تعتبر من أقدس المقدسات الإسلامية، وتحظى باهتمام بالغ من قبل المسلمين في جميع أنحاء العالم، لما تمثله من مكانة دينية، حيث ترتبط بعض العبادات ارتباطاً وثيقة بها مثل الصلاة، فهي تعتبر قبلة المسلمين، ويرتبط بها أعمال الحج والعمرة، ولذلك اهتم بها المسلمون قديماً وحديثاً، وحافظوا على بنيانها وكسوتها وتزيينها، والذي يشد انتباه المسلمين ويثير تساؤلاتهم هو ما تحتويه الكعبة في داخلها، هذا المكان الذي لم يراه جميع المسلمين في العالم إلى أفراد معدودين.
معلومات عن الكعبة المشرفة
الكعبة المشرفة هو ذاك البناء الشامخ الذي يقع في قلب المسجد الحرام، والذي تهفو إليه القلوب المسلمة من جميع أنحاء العالم استجابة لنداء الخليل إبراهيم عليه السلام الخالد الذي ذكره الله في القران الكريم حيث قال: ( وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق)، فقد تم بنائها على يد سيدنا إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام، وبقيت معلماً دينياً حتى جاء الإسلام فأصبحت قبلة المسلمين الدينية، وهي تكسى كل عام بثوبها الأسود البراق، وسميت بهذا الاسم لتربيعها وارتفاعها.
ماذا يوجد داخل الكعبة المشرفة
ما يذكره الباحثون وبعض الصور المسربة من داخل حجرة الكعبة أنها عبارة عن غرفة خالية، ولا يوجد في داخلها إلا أعمدة خشية من أقوى أنواع الخشب، وجدران وباب من الذهب بالإضافة إلى سقفها المزين بستارة من الحرير الأحمر الوردي مكتوب عليها الشهادتين، وبعض القناديل المعلقة، وهي بناء مبني من الحجارة على شكل مستطيل ولها باب واحد، وأرض الكعبة مفروشة بالرخام أغلبه من النوع الأبيض، وبها تسعة أحجار من الرخام مكتوب عليها بخط الثلث إلا واحدا مكتوب عليها بالخط الكوفي، وعلى الحائط الشرقي بين باب الكعبة وباب التوبة وضعت وثيقة الملك فهد تشير إلى تاريخ ترميمها.
تاريخ الكعبة المشرفة
يعود تاريخ بناء الكعبة المشرفة إلى سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام، فقد أمره الله سبحانه وتعالى ببنائها، ثم أصبحت قبلة العباد بعد ذلك، ومهوى قلوب المسلمين، ثم جاء الإسلام فرفع من شأنها وعظمها، ومما يجدر الإشارة إليه أن الكعبة قد أعيد بناؤها عدة مرات عبر تاريخها، فبنيت قبل الإسلام مرة على يد قريش، بعد تهدمها جراء تعرضها لسيل صدع جدرانها وهدم جزء منها، ثم أعيد بناؤها في العهد الأموي بعد ذلك، وبقيت على نفس بنائها حتى عصرنا هذا.
في هذه المقالة تعرفنا على ماذا يوجد داخل الكعبة المشرفة، والتي تحتوي في داخلها على بعض النقوش الإسلامية على جدرانها وبعض الأحجار البيضاء المنقوشة، بالإضافة لأعمدة خشبية قوية وستارة من الحرير الأحمر الوردي تزين سقف الكعبة.