من هم الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك، يبحث الكثير من الناس و طلاب المدرسة الابتدائية و الاعدادية عند دراستهم لغزوة تبوك عن الصحابة الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك و سبب تخلفهم عنها، كما و يعتبر سؤال من هم الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك أحد أسئلة المسابقات الدينية و التلفزيونية الكثيرة التي يتم طرحها بشكل مستمر، و هو ما سنقوم بتناوله في هذا المقال بالتفصيل الممل.
من هم الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك
إن صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك دون عذر شرعي ، و هم كعب بن مالك، قرارة بن الربيع و هلال بن أمية، و الذين تخلفوا بعد أن رسول الله صحابته بالتجهز للخروج إلى غزوة تبوك، و قد كان أولئك الصحابة للأسف من المتباطئين عن تجهيز أنفسهم، و تجدر الإشارة إلى أنهم ليسوا بالمنافين ولا أصحاب أعذار.
موقف النبي منهم
بحسب ما ورد في السيرة النبوية الشريفة، فقد أمر الرسول صحابته أن لا يجالسوا الثلاثة الذينَ تخلفوا دون عذرٍ عن الغزوة، فلم يكن الصحابة يجالسونهم ولا يكلمونهم امتثالا لأمر رسول الله، حتى ضاقت صدور الثلاثة مما رأوه من معاملة المسلمين لهم و نبذهم ، كما ووصل بهم الحال أن لم يجد الواحد منهم في نفسِه له متّسعا من كثرة الندم.
العبر المستفادة من قصة الثلاثة
هناك بعض العبر التي يجب الاستفادة منها من قصة الثلاثة الذين تخلفوا عن المشاركة في غزوة تبوك، و التي يمكن تلخيصها في النقاط التالية:
- الصدق أفضل و إن كانت عواقبه وخيمة في حياته و محياه، حيث نال الثلاثة توبة نصوح من رسول الله صلى الله عليه و سلم و لم يوصلوا بأنهم منافقون
- معرفة أهمية التصالح مع الذات و عدم الخجل من ارتكاب الأخطاء بل و الاعتراف بها كما فعل كعب بن مالك مع ابناءه.
- الامتثال لأمر الله سبحانه و تعالى بلا تسويف أو تفكير كثير.
- عدم التسويف في الأمور كونه مشكلة كبيرة قد تؤدي إلى مشاكل لا يحمد عقباها
- الندم لا يفيد بعد أن يفوت الأوان، و لكن باب التوبة مفتوح لأنه الله غفور رحيم
بهذا نكون قد انتهينا من قصة الثلاثة الذين ام يشاركوا في غزوة تبوك و تخلفوا عنها بدون عذر شرعي، مع مراعاة ذكر كل ما يتعلق بهذا الحدث الإسلامي التربوي في سيرة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم و سيرة صحابته رضوان الله عليهم، و أجبنا خلال ذلك على سؤالكم من هم الثلاثة الذين تخلفوا عن غزوة تبوك بدقة و موضوعية.