ما الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح، هناك العديد من الفراض التي فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده المسلمين، والصلوات الخمس من الفرض التي فرضها الله سبحانه وتعالى على المسلمين، فالصلاة عمود الدين وهي الفرق الوحيد بين المسلم والكافر، وتعتبر الصلاة أحد أركان الإسلام وهي الركن الأول من أركان الإسلام، حيث تأتي في المقام الأول لتدل على فضلها الكبير على المسلمين.
الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح
فرض الله سبحانه وتعالى على المسلمين صلاة واحدة مع بزوغ الفجر وهي صلاة الفجر، وتسمى أيضاً صلاة الصبح، حيث لا فرق في المعنى بين أي من الصلاتين فكلاهما واحدة، فصلاة الفجر هي نفسها صلاة الصبح فهما يحملان أسماء مختلفة ولكن هما نفس الفريضة، ومن الأسماء الأخرى لصلاة الفجر ، الصلاة الأولى وصلاة الغداة وصلاة الصبح وصلاة الفجر، حيث ورد ذكر صلاة الفجر وصلاة الضحى في السنة النبوية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: منصلي العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما صلى الليل كله”، كما ورد اسم الفجر في حديث آخر حيث قال أبوبكر الصديق: “كان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في الجمعة في صلاة الفجر الم تنزيل السجدة وهل أتى على الإنسان حيث من الدهر”.
التعريف بصلاة الفجر
يعرف وقت بزوغ الفجر لأنه وقت ظهور نور الصباح بعد أن تنجلي عتمة الليل، والفجر نوعان، النوع الأول الفجر الكاذب ويعرف أيضا بالفجر المستطيل، حيث يشكل أول بداية خروج الشمس بشكل طولي ولا تتبعه أحكام، والنوع الثاني الفجر الصادق، ويعرف أيضا بالفجر المستطير، وسمى بهذا الاسم لأن الشمس تنتشر فيه بالأفق بشكل عرضي، وهو يشكل بداية الصباح ووقت الصيام، وصلاة الفجر يؤديها المسلمون ركعتين بقراءة سور جهرية، حيث يبدأ وقتها منذ بداية طلوع الفجر الصادق حتي طلوع الشمس.
فضل صلاة الفجر
ظهر فضل صلاة الفجر بشكل واضح في بعض أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال عليه السلام” من صلى البردين دخل الجنة” ويقصد هنا بالبردين صلاة الفجر وصلاة العصر، حيث تجتمع الملائكة في الليل والنهار في هذه الأوقات كما أن هذا الوقت من الأوقات التي يصعب فيها إسباغ الوضوء في أيام البرد الشديد، بالإضافة إلى أن مراعاة آداب الصلاة وأحكامها في هاتين الصلاتين من الأمور التي فيها مشقة، ولكن المؤمن الصادق الذي يخلص في عبادته لله تعالى كأنه يراه لا يعاني من أية مشقة، و لصلاة الفجر عدة فضائل من أبرزها ما يلي:
- البقاء في ذمة الله حتى يمسي، أي ضمان الله سبحانه وتعالى بحفظ المسلم ورعايته من أي مكروه في الدنيا والآخرة والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم “من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه، ثم يكبه على وجهه في نار جهنم”.
- النجاة من عذاب النار، قوله صلى الله عليه وسلم ” لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس، وقبل غروبها، يعني الفجر والعصر”.
- من مات وهو مصلي الفجر دخل الجنة، قوله صلى الله عليه وسلم “من صلى البردين دخل الجنة”.
- شهادة الملائكة لمصلي الفجر، قوله صلى الله عليه وسلم ” تعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم، فيسألهم وهو أعلم بهم: كيف تركتم عبادي؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون”.
ها نحن قد وصلنا إلى نهاية مقال ما الفرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح، حيث تعرفنا على الفرق بين صلاة الصبح وصلاة الفجر وتعرفنا على المقصود بصلاة الفجر وفضل صلاة الفجر في موعدها.