أثر السدود في النظام البيئي وأثره، السد عبارة عن إنشاءات هندسية تم بناؤها من قبل مجموعة من المهندسين بحيث يكون أحدها منخفضا، حيث يتم الاحتفاظ بالمياه بحيث يمنع هذا الخندق تدفق المياه إلى بعض الأماكن من الأرض، والهدف الرئيسي من بناء السد للاحتفاظ بالمياه وتستخدم هذه المياه أيضا لأغراض المياه المفيدة، خاصة إذا كانت هذه المياه عذبة ، فإن بناء السد يستغرق عقودًا لإكمال بنائه، لسد هو بناء يقوم به الإنسان لحماية بعض المناطق من تأثير فيضانات البحار أو الأنهار، سنوضح لكم أثر السدود في النظام البيئي وأثره.
أنواع السدود
تنقسم السدود إلى الأنواع التالية:
السد الكهرمائي:
- يستخدم هذا النوع الماء لتحويل ريش التوربينات التي تولد الكهرباء عن طريق تمرير المياه من أعلى البحيرة إلى أسفلها حتى تدخل النهر وترسل الكهرباء إلى عدة أماكن مختلفة.
سد الري:
- يقوم هذا النوع من السدود بتخزين المياه بحيث يتم إرسال هذه المياه عبر أنابيب كبيرة إلى بعض المدن والمناطق الصناعية المختلفة.
كتلة التنقل:
- حيث يتم تخزين المياه عندما ينخفض منسوب مياه النهر حتى يتم إطلاقها.
سدود السيطرة على الفيضانات:
- الذي يخزن الماء في وقت هطول الأمطار الغزيرة من أجل حماية الأرض من الفيضانات.
مزايا بناء السد
يتم بناء السد لما له من مزايا عديدة منها:
- يولد السد الكهرباء بشكل طبيعي.
- يوفر مياه الشرب التي تصل إلى الأماكن القريبة من السد ، وبالتالي الاستفادة الكاملة من مياه الأمطار.
- يوفر السد مياه الشرب للزراعة والري ، وهو أحد العوامل الرئيسية في ازدهار الحياة الزراعية في البلاد.
- تنوع السدود المحاصيل الزراعية ، بالإضافة إلى إقامة مشاريع زراعية كبيرة وتوسيع المساحات الزراعية.
- توفر السدود المياه للحياة الحيوانية أو للماشية.
- لها دور كبير في تلطيف الجو في الأماكن الحارة.
- يحمي التربة الزراعية من مخاطر الانجراف بسبب الأمطار الغزيرة.
- يزيد من تدفق مياه الينابيع.
- يمكن استخدام البحيرات المقامة في السدود لبعض الأغراض السياحية ولحماية المنطقة من زحف الصحراء.
- ساعد في تقليل الفيضانات.
مساوئ بناء السدود
هناك بعض العيوب في بناء السدود ومنها ما يلي:
- يتسبب بناء السد في بعض المشاكل في الحياة الفطرية المحيطة بالسد ، لأن الحيوانات تضطر للهجرة من بعض المناطق التي يقع فيها السد ولا تعود مرة أخرى.
- تتسبب السدود في نمو بعض أنواع النباتات بكميات كبيرة جدًا دون غيرها ، وقد تحتاج هذه النباتات إلى كمية كبيرة من الماء مما يساعد على فقدان جزء كبير من الماء في بعض النباتات التي قد تكون عديمة الفائدة.
- يعيق هجرة الأسماك وجود السد في البحر أو النهر ، مما يعيق هجرة الكائنات البحرية.
- تترسب كميات كبيرة من الطمي ، وهذا يؤدي إلى فقدان العديد من العناصر النباتية ، وبالتالي يتم الضغط على استخدام الأسمدة حتى يتم تعويض هذا الفقد الغذائي.
- تؤدي السدود إلى انتشار الأمراض والأوبئة بسبب بطء حركة المياه في الخزانات ، خاصة أنها بيئة خصبة لتكاثر البكتيريا والذباب والحشرات.
- في بعض الأحيان يدمر السد الغابات ويفسد بعض الأراضي الزراعية.
- عندما تتحلل المادة العضوية في التربة ، فإنها تساعد في الاحتباس الحراري الذي يؤدي إلى تغير المناخ.
- قد تؤدي البحيرات الناتجة عن السدود إلى مشكلة انبعاث غاز الميثان.
- السدود تدمر سبل العيش ، لا سيما في الزراعة وصيد الأسماك.
تأثير السدود على الإنسان
- أثبتت الدراسات العلمية الحديثة أن أكثر من ربع سكان العالم يعانون من بعض المشاكل الرئيسية في نقص الموارد المائية بسبب كثرة بناء السدود التي تكاثرت في السنوات الأخيرة.
- يتطلب بناء السدود الكثير من الإنفاق ، لذا فهو يمثل عبئًا على الناتج المحلي للبلاد وبالتالي يؤثر على اقتصاد الفرد.
- تزيد السدود من بعض الكوارث الطبيعية التي تصيب الإنسان مثل الجفاف مثل ما حدث في شمال الصين.
- يشغل السد عند إنشائه مساحة زراعية كبيرة من الأرض وبالتالي يؤثر على نقص المياه في العديد من أماكن الأرض.
- تساعد السدود على الزواج بالكثير من الناس ، مثل ما حدث في الصين ، حيث تم إبعاد حوالي 23 مليون شخص عنها في أماكن تكثر فيها السدود ، فضلاً عن مغادرة ممتلكاتهم وتشريدهم.
تأثير السدود على الحيوانات والكائنات البحرية
أثرت السدود بشكل غير مباشر على الحيوانات والكائنات البحرية منذ بداية مراحل بناء السد ، لأن التركيب الكيميائي والخصائص الفيزيائية التي تحدث في المياه المحيطة بالسد لا تناسب بعض الكائنات البحرية.
كما ساهم بناء السدود في انقراض العديد من أنواع الكائنات البحرية ، فضلا عن اختفاء العديد من الطيور ، مما تسبب في خسائر كثيرة في الغابات والأراضي الرطبة الزراعية ، فضلا عن انخفاض مستوى المياه الجوفية ، مما أدى إلى الحد من الأسماك واللافقاريات.
أهداف بناء السدود
تتمثل أهداف بناء السدود فيما يلي:
- حماية المناطق المحيطة بالسد من مخاطر السيول ومياه الأمطار.
- العمل على توليد الطاقة الكهربائية.
- التعويض من المياه الجوفية.
- القيام بإنتاج المياه الصالحة للشرب.
- العمل على تخزين المياه والاستفادة من هذه المياه في الصيف وفي وقت الجفاف.
- العمل على تنظيم المنطقة من الناحية السياحية.
أشهر السدود في العالم
1- سد المضائق الثلاثة
يعد سد الخوانق الثلاثة لتوليد الطاقة الكهرومائية في مقاطعة هوبي الصينية أحد أكبر السدود في العالم ، حيث يبلغ ارتفاعه خمسين طابقًا ويمتد لمسافة ميل واحد.
يمتص سد الممرات الهوائية أكثر من تسعة عشر مليار متر مكعب من المياه ، لذلك فهو أكبر سد هيدروليكي في العالم ، ويبلغ ارتفاعه حوالي 192 مترًا. تم الانتهاء من بناء هذا السد في عام 2009.
2- سد جين بينغ
يعتبر هذا السد من أشهر وأعلى السدود في العالم. يقع في الصين حيث يبلغ ارتفاع هذا السد حوالي 305 متر.
3- السد العالي
تم بناء السد العالي في عام 1971 بهدف حماية الأرض من الفيضانات وتخزين المياه على مدار العام. بحيرة السد العالي بحيرة عملاقة يبلغ طولها 525 كم. هذه البحيرة تخزن الماء حسب السحب بطريقة معينة.
إلا أن إنشاء السد العالي نتج عنه بعض الأضرار منها غرق أبناء النوبة وهجرة بعض السكان من المناطق المحيطة بالسد نتيجة عدم خصوبة الأرض المحيطة بالسد لزيادة الكمية. من الطمي فيه.
في ختام هذا الموضوع نكون قد تحدثنا عن أثر السدود في النظام البيئي وأثره، وتعرفنا علي الكثير من المعلومات التي تتعلق بتلك الموضوع، وتعرفنا علي اثر السدود في النظام البيئي وأنواع السدو ومزايا بناء السدود، وتكلمنا عن مساوئ بناء السدود وتأثير السدود علي الانسان والاهداف من بناء السدود.