حكم افطار يوم من عشر ذي الحجه، يأتي الشهر الثاني عشر والأخير من التقويم الإسلامي علينا – وله معنى خاص للمصلين في المملكة وفي جميع أنحاء العالم، فذو الحجة – مكتوب أيضًا باسم ذي الحجة – مهم لأنه الشهر الذي يقام فيه الحج والعيد الثاني عيد الأضحى، حيث عادة ما يشهد اليوم الأول إلى اليوم السابع ملايين المسلمين يستعدون للحج، الذي يبدأ في اليوم الثامن – على الرغم من أن الأمور مختلفة لعام 2025 بسبب الوباء المستمر، وأما اليوم التاسع ثاني أيام الحج هو يوم عرفة، واليوم العاشر ثالث أيام الحج، هو بداية عيد الأضحى.
حكم إفطار يوم من عشر ذي الحجه
من بين الأسئلة الكثيرة التي يطرحها المسلون عن هذا الشهر ما إذا كان الصيام مسموحًا به ومتى، حيث في الإسلام تعتبر الأشهر الأربعة القمرية مقدسة وذو الحجة واحد منها، فمن غير المعروف للكثيرين أن الأيام العشرة الأولى من شهر ذي الحجة هي في الواقع أكثر فضلًا من أيام رمضان، ففي القرآن يقسم الله بهذه الأيام لإظهار أهميتها:” والفجر وليال عشر”، فالجدير بالمسلمين أن يصوموا تلك الأيام العشر وبالأخص انهم لم يستطيعوا الحج، من أجل التحصيل على الأجر الكبير، وأما حكم من أفطر يوم من أيام العشر من ذي الحجة أنه يجوز ولا إثم عليه.
هل يجوز افطار يوم من عشر ذي الحجه
يعتقد على نطاق واسع أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم صام الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة، ولهذا السبب يوصى بشدة أن يحذو المسلمون حذوه، واغتنام ذلك كفرصة “لإشباع أرواحهم مع الامتناع عن الطعام والشراب”، فالصوم عبادة وإخلاص ويمكن أداؤه في الأيام التسعة الأولى لمن لا يحج، كما ويجب على المسلمين عدم صيام اليوم العاشر، وهو بداية احتفالات عيد الأضحى، حي أجمع علماء الإسلام على حرام صيام يوم عيد الأضحى، وأما بالنسبة لأيام الصيام في العشر الأوائل من ذي الحجة فهو سنة، فمن قام بها تحصل على أجر كبير ومن لم يقم لا يوجد عليه إثم.
هل صيام العشر من ذي الحجة فرض
الصيام من اليوم الأول إلى التاسع من ذي الحجة ليس إلزاميًا أو فرض مثل صيام شهر رمضان، ولكن منذ الأيام العشر الأولى من ذي الحجة تعتبر مقدسة وميمونة، إذ يصوم الكثير من المسلمين في هذه الأيام، فعن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قال: “صيام يوم عرفة كفارة لسنتين، السنة التي تسبقه والسنة التي تليها”، و هذا يعني أنه تكفير عن كل الذنوب في هذين العامين.
وختاما ما من أيام أحب إلى الله أن يعبد فيها أكثر من عشر ذي الحجة، وصيام كل يوم منها يعادل صيام سنة، والوقوف كل ليلة منهم يعادل قيام ليلة القدر.