شرح حديث ما كبر مكبر الا بشر، صدرت الأحاديث النبوية عن الرسول عليه الصلاة والسلام، وتضم كتب الأحاديث النبوية الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة، والتي تتفاوت درجة صحتها، وتضمن ما هو صحيح والحسن والضعيف، ولكن بعد التعمق والتتبع من قبل العلماء استطاعوا معرفة كل منها وتصنيفه بالمكان الصحيح له، وحديث ما أَهَلَّ مُهِلٌّ قطُّ إلَّا بُشِّرَ، وما كبر مكبر الا بُشر”، واحد من الأحاديث التي قيل عنها وصنفت بأنها ضعيفة، سنتحدث عنه بالتفصيل ونتناول شرحه ومعناه، لذا سنتناول شرح حديث ما كبر مكبر الا بشر، سنتحدث عنه بالتفصيل ونتناول شرحه ومعناه.
شرح ما كبر مكبر الا بشر
هذا الحديث الشريف واحد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين أن ذكر الله وتعظيمه يعتبر من أعظم الطاعات التي تتزيد فيها الدرجات، ويأتي بشرح الحديث:
- ما أهلَّ مهلٍ قطٍ إلَّا بُشر: إنَّ الإهلال المقصود في هذه الفقرة يحتمل معنيين، وفيما يأتي ذكرهما:
- الإهلال هنا يحتمل معنى الذكر مطلقًا.
- الإهلال هنا يحتمل معنى التلبية بحجٍ أو عمرة.
- ما كبَّر مكبرٌ إلَّا بُشر: والتكبير المقصود هنا هو قول المسلم الله أكبر.
- إلَّا بُشِّر بالجنة: أي تمَّ تبشيره من قبل الملائكة عند احتضاره أو يوم خروجه من قبره، أو عند قبره أو يوم يُبعث بأنَّ له الجنة بسبب تهليله وتكبيرِه.
راوي ما كبر مكبر الا بشر
هو أبو هريرة الدوسي الأزدي اليمامي من دوس بن عدنان بن عبد الله بن زهران، وقد كان هناك اختلاف عند المؤرخون في اسمه واسم أبيه، وأشهر ما قيل في ذلك أنَّه عبد الرحمن بن صخر الدوسي، وقد كان اسمه قبل الإسلام عبد شمسٍ، إلَّا أنَّ النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- غيَّر له اسمه وسمَّاه عبد الرحمن، كما كنَّاه النبيُّ بأبي هرٍ؛ لهرةٍ كان يحملها ويعتني بها، أسلم أبو هريرة في السنة على يد الصحابيِّ الجليل الطفيل بن عمرو الدوسي، وكان بين الحديبية وخيبر، أمّا وفاته فقد اختُلف في زمنها إلَّا أنَّ أرجح الأقوال ذكرت أنَّ وفاته كانت في السنة الثامنة والخمسون للهجرة، وكان عمره آنذاك ثمانٌ وسبعون عامًا.
فضل ذكر الله تعالى
لذكر الله تعالى العديد من الفوائد والفضائل التي تعود على المسلم عند ذكره لله والتكبير والتحميد والتسبيح باسمه ومنها ما يلي:
- نيل رضا الله سبحانه وتعالى.
- الاستحواذ على محبة الله عز وجل والقرب منه.
- فيها مغفرة للذنوب وتجاوز عن السيئات.
- ينال المسلم بها الأجر والثواب العظيم في الآخرة.
- فيها سعادة للقلب وللنفس من خلال تذوق حلاوة ذكر الله تعالى.
- بها طمأنينة للقلب وانشراح للصدور.
- يضيء بها الله وجه الإنسان المؤمن.
- تُعطي قوة للروح وللبدن.
- يبرأ المسلم بها من النفاق، وتكفيه من كل سوء.
- تجلب له النعم وتبُعد عند الشرور.
- يزول بها الهم والغم والكرب.
لا يمر على المسلمين أفضل من هذه الأيام المباركة لذكر الله والتكبير والتهليل، ويحرص المسلمين على اغتنام هذه الأيام، ألا وهي العشر الأوائل من ذي الحجة، بكثير من الطاعات والعبادات والدعاء راجين من الله تعالي الإجابة لذا تناولنا شرح حديث ما كبر مكبر الا بشر