فوائد التدريب التعاوني للمتدرب وكيفية تطبيقه داخل سوق العمل، التدريب التعاوني في كافة المجالات، أحد أهم الأمور التي تلخص العلمية التدريبية، التي تعتمد على تقديم الفن والخبرة والمهارة والعلم، من أجل الحصول على الأهداف المرسومة في تقديم كافة الخدمات التدريبية لصالح المؤسسات والتي يتم الاستفادة منها من قبل الأفراد والجماعات داجل المؤسسة أو كيان الأعمال، وذلك يتم من أجل تحقيق أعلى قدر من الأداء في مواجهة المعوقات والعقبات التي لها أثر مهم على الوظائف والمهنة في ضوء الاستراتيجيات الهادفة في المؤسسات.
ما هو التدريب التعاوني
- يعد واحد من الأنظمة التعليمية التي تقوم على توفير تعاون كامل بين مؤسسات التعليم ومؤسسات سوق العمل.
- بحيث تكون المقررات الدراسية في مختلف التخصصات الجامعية متوافقة مع التطبيقات العملية داخل المؤسسات والشركات.
- والتدريب التعاوني تعتمد عليه الكثير من الكيانات الاقتصادية والاجتماعية العملاقة.
- يساهم أيضاً بتطوير نظم التعليم الجامعية والأكاديمية نتيجة اعتماده على نظريات التحليل والتطبيق والتنظيم.
- يشترط وجود التكاتف والاجتهاد المتبادل بين كل جميع تلك المؤسسات حتى يضمن برنامج التدريب التعاوني نجاحه.
- وبدأت فكرة التدريب التعاوني منذ أوائل القرن الماضي حيث بدأ تطبيقها منذ عام 1906م داخل الجامعات الأمريكية، وقامت الجامعات الكندية بتطبيقه على الطلاب منذ عام 1957م وكانت البداية من جامعة واترلو.
فوائد التدريب التعاوني للمتدرب
- يساعد المتدرب على فهم المقررات الدراسية وتكسبه خبرة التطبيق العملي ويتم ذلك قبل انتهاء الدراسة بالمرحلة الجامعية وقبل احتكاكه المباشر بمؤسسات العمل.
- يعتمد التدريب التعاوني على إلحاق المتدرب في دورات تدريبية تتعلق بمجال تخصصه وتكون بمثابة عامل مساعد لفهم المقرر النظري الذي يتلقاه بالجامعة.
- ينمي المهارات التي يمتلكها المتدرب أو الطالب كي يستفيد منها في التخصص الذي يدرسه.
- يعلم الطلاب أهمية الالتزام بقوانين وقواعد العمل والالتزام بالحضور والإنصراف في الموعد الرسمي.
- تزيد من قدراته على تحمل كل المسئوليات التي تؤول له خلال فترة العمل.
- تعلم المتدرب التكيف مع سوق العمل وكيف يكون متفاعلاً مع جميع مؤسساته.
- تعلمه أيضاً كيفية التعامل مع المجتمع المحيط به والطريقة التي يتفاعل بها معه.
- تزيد من ثقة المتدرب في إمكانياته وقدراته على إتخاذ القرارات وعرض رؤيته.
- تتيح الفرصة له على اختيار بيئة العمل التي تناسبه وتعود عليه بالنفع وهذا يتعلق بمرحلة ما بعد حصوله على الشهادة الجامعية.
- يعمل على تنمية مهارات السلوك لدى الطلاب والتكيف مع فكرة التعامل أن تكون جزء من فريق العمل.
أهميته لجهة التدريب
- معرفة الإمكانيات التي تمتلكها جهة التدريب وكيف يمكن أن توفرها كل التخصصات الجامعية.
- يتم الاستعانة بكل طالب متفوق في المرحلة الجامعية لتعينهم بالوظائف الجديدة كبديل عن الإعلانات التي يتم نشرها لطلب موظفين من حديثى التخرج.
- العمل على تقوية كل التعاون والثقة الذي يربط بين مؤسسات التعليم الجامعي وسوق العمل وشركات الأعمال.
- تقديم المساعدة لكل قطاعات الأعمال على تدريب الموظفين العاملين لديهم من أجل خلق قاعدة من المتدربين وهذا للحد من نشر الإعلانات لتوظيف أشخاص غيرهم.
- العمل على خلق بيئة مناسبة تربط ما بين المواد الدراسية وبين سوق العمل.
- البحث في المشاكل والعقبات التي تقف كعائق للموظفين بالقطاعات الخاصة والحكومية وذلك فيما يتعلق بإدارات التدريب والتوظيف.
- استغلال الربط والتعاون الذي حدث بين المؤسسات التجارية والصناعية وبين كوادر التعليم الجامعي في عمليات بحث وتطور قطاع تكنولوجيا المعلومات.
- تعليم المتدرب وتدريبه على استخدام المهارات الخاصة بالإتصال والتواصل إلى جانب تعريفه الطريقة الصحيحة للتعامل مع سوق العمل باحترافية كبيرة وبشكل مهني عالي.
- يجب أن تتعرف جهة التدريب على كل الطلاب الدراسين بالمرحلة الجامعية إلى جانب التعرف على أهداف التعليم العالي.
أنواع التدريبات التعاوني
- يتم اختيار أنواع برامح التدريب التعاوني بما يتناسب مع مجال دراسة المتدرب والمواد الدراسية المقرر عليه، ويتم اختيارها أيضاً بما يتناسب مع مؤسسات التعليم الجامعي التي تقدم هذا النوع من التدريب.
أولاً البرنامج الإجباري:
- في حال تم الاعتماد على هذا البرنامج يعد تلقائياً جزء من المرحلة الدراسية.
- وفيه يلتزم الطلاب بالعمل ومتابعة معاً ولا يوجد استثناءات لهذا في هذا البرنامج.
- وتتبع المؤسسات التعليمية في الولايات المتحدة الأمريكية تطبيقه بنسبة وصل معدلها لعشرة بالمائة فقط.
ثانياً البرنامج الاختياري:
- تتيح للطلاب فرصة اختيار برامج التدريب في الأوقات الملائمة له سواء كانت داخل الجامعة، أو تكون عند النزول والاحتكاك المباشر بسوق العمل.
- والهدف من هذا البرنامج هو عدم فرض السيطرة أو اتباع أسلوب الإجبار،.
- وتعتمد أغلب الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا على تطبيق هذا البرنامج.
ثالثاً البرنامج الانتقائي:
- تكون المؤسسة التعليمية الجامعية هي المسئولة عن تحديد وفرز الطلاب الذين يمكنهم الالتحاق ببرنامج التدريب.
- وهو يعتمد على ذكاء وقدرة الطالب في تخطي كل الاختبارات للوصول إلى أعلى المعدلات التي تؤهله للبرنامج.
مستويات التدريب التعاوني
المستوي المتوسط:
- تتراوح فيه فترة الدراسة من سنتين وحتى ثلاث سنوات.
- ويتم تطبيقه في المعاهد التقنية والفنية وعلى مجموعة من الكليات الصغيرة.
المستوي الجامعي:
- تتراوح فترة الدراسة فيه ما بين أربعة سنوات وحتى خمس سنوات.
- والتخصص الذي يلتحق به الطالب هو المعيار الذي يحدد على أساسه مدة السنوات الدراسية ولذلك يتم تطبيقه بالجامعات.
مستوي الدراسات العليا:
- وهي المرحلة الدراسية التي تتبع مرحلة التعليم الجامعي.
- والهدف منه هو الحصول على شهادة للماجستير وشهادة للدكتوراة في نفس التخصص الذي تخرج به الطالب.
معلومات حول طريقة التطبيق
- تكون بداية الإلتحاق ببرنامج التدريب التعاوني هو العمل في القطاعات الحكومية الموجودة في الدولة دون الحصول على أي مرتب أو مكافأة، والهدف من ذلك هو أن يكتسب المتدرب الخبرة التي يحتاج إليها بطريقة مباشرة.
- شرح بعض المقررات النظرية للمتدربين حتى تعاونهم على التطور في التخصص العلمي الذي يدرس به كل طالب والتطور أيضاً في كا ما يتعلق ببيئة العمل.
- المقررات التي يتم شرحها للمتدرب تتعلق أكثر بمجال سوق العمل والاحتكاك به وهي مختلفة عن المواد الدراسية التي كان يدرسها خلال المرحلة الجامعية.
- إتاحة فرصة للطلاب للحصول على برامج تدريبية والدراسة عن طريق الدورات الميدانية.
المهارات المكتسبة من التدريب التعاوني
المهارات المعرفية:
- يبحث هذا النوع من المهارات عن الأهداف الخاصة بالتدريب التعاوني بالإضافة إلى دراسته.
- وإيجاد الحلول المناسبة لكل المشاكل التي تقابلها.
- وتبحث أيضاً عن الطرق التي يتم الاستعانة بها لتطبيقه وكيفية التعامل معها.
مهارات التواصل:
- يهدف التدريب التعاوني إلى تنمية هذه المهارة بين الطلاب حتى تتولد لديهم القدرة على مواجهة أي مشاكل أو عقبات تظهر لهم فيما بعد.
- وتعليم كل طالب ما هي الطريقة الصحيحة للحوار والمناقشة مع الأطراف الأخرى.
- هذا يجعلهم يعيشون داخل بيئة مناسبة يتلقون فيها المحاضرات التي تقرر دراستها داخل برنامج التدريب.
مهارات وجدانية:
- تساعد الطالب على الثقة في نفسه وبقدراته على تحقيق ذاته.
- وكيف يتمسك بكل الأمور التي تجعل منه شخصاً إيجابياً ويبتعد عن كل المؤثرات السلبية.
- تعطيه دفعة قوية لخلق وتكوين بعض من الصداقات الحديدة والتعرف إلى أصدقاء جدد.
معلومات حول سلبياته
وبعد أن تعرفنا في الفقرات السابقة على فوائد التدريب التعاوني للمتدرب دعونا نلقي الضوء على أهم سلبياته:
- تكليف الطالب بإداء مهمة ليس لها علاقة بمجال تخصصه الدراسي أو بمجال عمله وخاصة أنه لن يكتسب منها شيئاً مفيداً، هذه الطريقة توقعه في فخ تشتيت الانتباه والأفكار.
- حالة الخجل التي تعتري المتدرب في حال كان لديه سؤال يريد الإجابة عنه وخوفه الزائد من تعرضه للإحراج أمام أقرانه من المتدربين.
- شعور المتدرب بالوحدة والعزلة والملل لأنه يجلس بمفرده وبعيداً عن أصدقائه من المتدربين ويرجع السبب أن كل متدرب يجلس على حاسب آلى مخصصه له وحده في فترة أداء الاختبارات.
- عدم إتاحة الفرصة لأي متدرب من قول وطرح رؤيته أو أي فكرة تراوده طوال فترة التدريب، أو التقدم بأي إقتراحات خاصة بالبرنامج والغرض منها تحسين ما يقدمه.
- شعور المتدرب بأنه مثل جهاز الكمبيوتر الشخصي أو الآلة الصناعية التي ليس لها الحق في رفض أي أمر صدار إليها من المستخدم أو المعلم ولكن كل ما عليه هو تنفيذ هذا الأمر دون نقاش.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا وبالإشارة إلى ما تحدثنا عنه حول موضوع فوائد التدريب التعاوني للمتدرب وكيفية تطبيقه داخل سوق العمل، نكون قد وضحنا كافة المعلومات حول هذا العنوان وهو ما يمكنكم مطالعته من خلال مكتبة المصري نت.