وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، سورة الكهف من السور المدنية في القرآن الكريم وهي السورة التي يوجد فضل كبير في قراءتها يوم الجمعة، باعتبارها أحد أهم السنن المنجية للعبد المؤمن وهو الفضل الذي أخبرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله مم حفظ عشر آيات من سورة الكهف عصم من فتنة الدجال، ومن قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين الجمعتين، لذلك من سنة قراءة السورة في يوم الجمعة إلا أن هناك الكثير يبحث عن وقت قراءتها في ذلك اليوم، وهو ما نطلعكم عليه بالتفصيل في مقالنا.
قراءة سورة الكهف بيوم الجمعة
سورة الكهف ورد بوجوب قراءتها في عدد من الأحاديث النبوية قال رسول الله صل الله عليه وسلم ” من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين”
وهنا يرد السؤال ما الوقت المحدد لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟
- الإجابة: والتي رد بها العلماء والفقهاء أن يوم الجمعة هنا هو شامل الوقت بين الفجر إلى الغروب وفقا لما ورد في القرآن الكريم في قوله تعالي ” وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ {البقرة:187}.
- وهناك رأي آخر من العلماء أن قراءة سورة الكهف تكون من وقت غروب الشمس ليوم الخميس إلى وقت زوال الشمس يوم الجمعة حيث يكون هنا المقصود بيوم الجمعة شامل لليلة الجمعة مع يومه.
فضل قراءة سورة الكهف
أما عن الفضل الكبير وراء قراءة سورة الكهف يوم الجمعة والتي كما ذكرنا ورد عنها الكثير من الأحاديث النبوية؛
ورد عن أبي سعيد الخُدريّ -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَنْ قرأَ سورةَ الكهفِ كما أُنْزِلَتْ كانَتْ لهُ نُورًا يومَ القيامةِ، من مَقَامِهِ إلى مكةَ، و مَنْ قرأَ عشرَ آياتٍ من آخِرِها ثُمَّ خرجَ الدَّجَّالُ لمْ يَضُرَّهُ)
ورد عن أبي سعيد الخدريّ -رضي الله عنه-: (من قرأ سورةَ الكهفِ في يومِ الجمعةِ، أضاء له من النورِ ما بين الجمُعتَينِ)
ورد عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَن قرَأَ سورةَ الكَهفِ يومَ الجمُعةِ سطَعَ له نورٌ من تحتِ قَدَمِه إلى عَنانِ السماءِ يُضيءُ به يومَ القيامةِ، وغُفِرَ له ما بينَ الجمُعَتَينِ).
ورد عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (مَن حَفِظَ عَشْرَ آياتٍ مِن أوَّلِ سُورَةِ الكَهْفِ عُصِمَ مِنَ الدَّجَّالِ
من الأحاديث السابق ذكرها نخلص فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة فيما يلي؛
- أهمها أنها عصمة من المسيح الدجال والتي سبق أن تحدثنا في مقال مفصل عن فتنته وكيف ينجي المؤمنون منها ومن أهم الأمور التي تعصمنا من فتنة المسيح الدجال هي قراءة سورة الكهف والمداومة عليها يوم الجمعة حيث تظهر لنا كلمة كافر المكتوبة بين حاجبيه واضحة.
- كذلك من فضل قراءتها أنها تجعل بين جمعتيك نورا أي ينور بصيرتك تمنعك عن فعل المحرمات تجنبك الكبائر وتغفر لك ما ارتكبته من الذنوب خلال تلك الفترة.
سنن واجبة في يوم الجمعة
- بعد أن ذكرنا الفضل وراء قراءة سورة الكهف يوم الجمعة نتناول الآن أهم السنن الواجب اتباعها في يوم الجمعة ، نعلم جميعا أن يوم الجمعة هو أفضل أيام المسلمين وهو بمثابة يوم عيد ومن السنن المستحب فعلها في هذا اليوم كما وصانا رسول الله صل الله عليه وسلم أن نستيقظ مبكرا الاغتسال والتطيب و ارتداء افضل الملابس لدينا.
- الذهاب إلى المسجد مبكرا حتى قبل صعود الخطيب للمنبر حتى نتمكن من أداء ركعتي تحية المسجد في راحة وخشوع وسكينة بعدها نقوم بالاستماع إلى خطبة الجمعة وعدم الانشغال عنها وان يكون التركيز فيها بكافة جوارحنا حتى نتمكن من فهم الرسالة منها ، بعد الانتهاء من الخطبة وأداء ركعتي الجمعة في خشوع نلقي التحية والسلام على من حولنا من المصلين والتروي عند الخروج من المسجد وعدم التزاحم ، كما يستحب الإكثار من الصلاة على رسول الله صل الله عليه وسلم في هذا اليوم عن غيره من باقي أيام الأسبوع.
فضل يوم الجمعة
أما عن الفضل الكبير الذي اكرمنا الله عز وجل به في يوم الجمعة فهو خير يوم طلعت فيه الشمس وبهذا اليوم ساعة إذا أدركها انسان تقبل الله منه دعاؤه وغفر له ذنبه وهناك العديد من الاحاديث النبوية التي جاءت تؤكد على فضل يوم الجمعة منها؛
- قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إنَّ من أفضلِ أيَّامِكُم يومَ الجمعةِ فأَكْثِروا عليَّ من الصَّلاةِ فيهِ فإنَّ صلاتَكُم معروضةٌ عليَّ)
- ورد عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (أكثِروا الصَّلاةَ عليَّ يومَ الجمُعةِ و ليلةَ الجمُعةِ ، فمَن صلَّى عليَّ صلاةً صلَّى اللهُ عليهِ عَشرًا)
- عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- قال: (إِذَا كانَ يَوْمُ الجُمُعَةِ، كانَ علَى كُلِّ بَابٍ مِن أبْوَابِ المَسْجِدِ المَلَائِكَةُ، يَكْتُبُونَ الأوَّلَ فَالأوَّلَ، فَإِذَا جَلَسَ الإمَامُ طَوَوُا الصُّحُفَ، وجَاؤُوا يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ)
- قال النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (أضَلَّ اللَّهُ عَنِ الجُمُعَةِ مَن كانَ قَبْلَنا، فَكانَ لِلْيَهُودِ يَوْمُ السَّبْتِ، وكانَ لِلنَّصارَى يَوْمُ الأحَدِ، فَجاءَ اللَّهُ بنا فَهَدانا اللَّهُ لِيَومِ الجُمُعَةِ، فَجَعَلَ الجُمُعَةَ، والسَّبْتَ، والأحَدَ، وكَذلكَ هُمْ تَبَعٌ لنا يَومَ القِيامَةِ، نَحْنُ الآخِرُونَ مِن أهْلِ الدُّنْيا، والأوَّلُونَ يَومَ القِيامَةِ، المَقْضِيُّ لهمْ قَبْلَ الخَلائِقِ)
- روى أبي هريرة -رضي الله عنه- أنّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- قال: (خَيْرُ يَومٍ طَلَعَتْ عليه الشَّمْسُ يَوْمُ الجُمُعَةِ، فيه خُلِقَ آدَمُ، وفيهِ أُدْخِلَ الجَنَّةَ، وفيهِ أُخْرِجَ مِنْها، ولا تَقُومُ السَّاعَةُ إلَّا في يَومِ الجُمُعَةِ).
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا وبالإشارة إلى ما تحدثنا عنه حول موضوع وقت قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، نكون قد أطلعناكم على كافة التفاصيل والتي يمكنكم الحصول عليها من خلال موقع المصري نت.