هو اسم قديم لمدينة ورقلة، ورقلة سابقا مدينة شرق وسط الجزائر، حيث تقع على الحافة الغربية لسبخة (حوض كبير مغلق) في الصحراء، كما وأقيمت إحدى أقدم المستوطنات في الصحراء على يد الإباضية، وهي طائفة هرطقية إسلامية في سدراتة المجاورة في القرن العاشر (بقيت الأنقاض)، وفي القرن الحادي عشر تعرضوا للهجوم من قبل المسلمين السنة وهربوا إلى غرداية، 118 ميلاً (190 كم) من الغرب إلى الشمال الغربي، ومن ثم استقر موقع الورقلة من قبل البربر (الأمازيغ) والشعوب الأفريقية السوداء.
اسم قديم لمدينة ورقلة
ظلت مدينة ورقلة تتمتع بالحكم الذاتي باستثناء فترة وجيزة من السيطرة التركية في القرن السادس عشر، حيث استولى الفرنسيون على المدينة عام 1872، وبُنيت المدينة الحالية حول فورت لوتود في الجنوب بعد عام 1928، حيث ورقلة يسيطر عليها مسجد كبير محاط بستة بوابات، ولها سوق مقنطر ومتحف صحراوي، فالمدينة محاطة ببساتين النخيل وحدائق الفاكهة والخضروات المروية بالعديد من الآبار، التي يتم استغلالها من وادي ميا تحت الأرض، واسم لمدينة ورقلة قديم: “واركلان” لتتغير لكنة نطقها بالبربرية الآن بـ”وارجن”.
تاريخ مدينة ورقلة الجزائرية
إن المدينة أسسها بنو ورقلة الذين تركوا منطقة تلمسان وأسسوا ورقلة برفقة أقسام من المغراوة وبنو إفران، ومن ثم اعتنق بربر ورقلة المذاهب الإباضية، مما جعل المدينة فيما بعد ملجأً جذابًا لمواطني تاهرت، حيث بلغ عدد سكان بلدية ورقلة 133،024 نسمة في تعداد عام 2008، ارتفاعًا من 112،339 في عام 1998، ومعدل نمو سكاني سنوي قدره 1.7٪، بما في ذلك بلدية الرويسات الموجودة في منطقة ورقلة الحضرية، حيث يبلغ إجمالي عدد السكان 191،136 نسمة.
معالم مدينة ورقلة التاريخية
ورقلة هي مدينة مفضلة للسياح، حيث تعمل كعاصمة لولاية ورقلة في الجزء الجنوبي من الجزائر، كما وتشتهر بصناعة البترول الناشئة وإحدى الجامعات المشهورة في الجزائر جامعة ورقلة، وأيضا تقع ورقلة على بعد حوالي 770 كم جنوب غرب الجزائر العاصمة (عاصمة الجزائر)، حيث تتميز ورقلة بمناخ صحراوي حار مع هطول أقل من الأمطار على مدار السنة، وتشتهر ورقلة بين السائحين بمساجدها وأسواقها التقليدية بالفنون الملونة والأعمال اليدوية، كما وتستضيف مدينة ورقلة مطارًا يسمى مطار عين البيضاء، ويقع على بعد حوالي 8 كيلومترات من قلب المدينة.
وختاما تضم ورقلة العديد من الأسواق التقليدية التي يعتبر سوق الحجر السوق الرئيسي فيها حيث تشتهر الورود الرملية بين الزوار ويمكن للمرء أيضًا شراء الآثار والحرف التقليدية والمنتجات المصنوعة محليًا هناك.