سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم والأعمال المستحبة في يوم التروية، الحج هو أحد أركان الإسلام الستة الأساسية، وهو من الشعائر الأساسية من مناسك الحج، والحج واجب على كل مسلم لمرة واحدة بالعمر، وهو من الأركان الركن الخامس، في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا وسنبحث هنا عن سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم والأعمال المستحبة في يوم التروية.
سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم
يعتبر يوم التروية هو أحد أهم وأفضل الأيام الموجود بالعام وبالتحديد من شهر ذي الحجة، والله تعالى، أقسم به بالقرآن الكريم حيث قال”والفجر* وليال عشر””، ولابد على كل مسلم أن يكون على أعلى مستوى من الطاعة لما فيه من حمد وشكر وأعماله الصالحة تكون بها أجر كبير، وذلك مبين من خلال حديث النبي”ما مِن أيَّامٍ العمَلُ الصَّالحُ فيهنَّ أحبُّ إلى اللَّهِ مِن هذهِ الأيَّامِ العَشر فقالوا يا رسولَ اللَّهِ ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ ؟ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ولا الجِهادُ في سبيلِ اللَّهِ إلَّا رجلٌ خرجَ بنفسِهِ ومالِهِ فلم يرجِعْ من ذلِكَ بشيءٍ”.
الأعمال المستحبة في يوم التروية
يوم التروية هو الذي يكون اليوم الثامن من شهر ذي الحجة أي قبل عيد الأضحى المبارك أو يوم النحر بيومين، وهو من ضمن العشر الأوائل من الأيام المباركة التي تمهد لما قبلها بيوم عرفة، ويقوم الحجاج فيه بيوم التروية بالذهاب إلى منى للمبيت ، ويحظى به المسلمين بالمغفرة الثواب الكبير، وهو يوم يعتبر استثمار ديني للعبادة والاعمال الصالحة، وبه يكون القيام والصيام والإكثار من النوافل، ويوجد الكثير من الأحاديث التي ذكرت فضائل يوم التروية.
أعمال يوم التروية
لا تقتصر الأعمال بيوم التروية على المسلمين الموجودين بالحج من خلال الأعمال التي يجب عليهم أن يؤدوها بل يوجد أعمال كثيرة أيضا وجب على من هو غير حاج أن ينفذها، فهو يوم به نصيب أجر كبير من اسمه، بحيث وجب على كل مسلم أن يؤدي ما عليه من طاعات وعبادات مهمة، والحاج يعمل على أخذ الماء معه من مكة المكرمة إلى جبل عرفات، وهو الذي يستحب على العبد المسلم أن يغتنمه بالأعمال الصالحة وتقدم الأجر المضاعف.
أدعية يوم التروية
لابد على المسلم أن يكون طائعا لدين الله تعالى عابدا بالخير والصلاح، ولذلك عليه أن يكثر من التسبيح والحمد والتهليل، وأيضا قيام الليل والدعاء لنفسه ولعائلته، والإكثار من النوافل والعمل على اخراج الصدقات الكثيرة، ويعتبر الصيام أفضل الأعمال التي يقدم الإنسان المسلم على تطبيقها، وهو يوم يعتبر الثامن من شهر ذي الحجة، وهو مرتبط باسم تروية الحجاج بالماء بالأيام المباركة، ويوجد العديد من الأدعية التي من الجيد على الفرد المسلم أن يدعو بها والتي منها:
- ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا.
- أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
- اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى، اللهم يسرني لليسرى وجنبني العسرى، وارزقني طاعتك ما أبقيتني.
يستحب على الحاج أن يقوم بالعديد من الأعمال المهمة بيوم التربية التي تعتبر مهمة، حيث يعمل على الاغتسال والتطيب قبل البدء بأعمال الإحرام من الميقات، والنية بالقلب والتلبية والبدء بقول لبيك حجا، وأن يدعو العديد من الأدعية التي تتعلق بالحج وبقوله”لبَّيْكَ اللَّهم لبَّيْكَ، لبَّيْكَ لا شريك لك لبَّيْكَ، إنّ الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك”.