هل يجوز الجمع بين الاضحية والعقيقة ؟، أول دخول شهر ذي الحجة يتجه الافراد لشراء الأضاحي وحجزها استعدادا لعيد الأضحى والاحتفال به، لمن استطاع لذلك وفق وأساسيات الشريعة الإسلامية التي حددت القواعد الازمة لشروط الاضحية الصحيحة، ومن ضمنها إيجاز جمع النية بين الأضحية والعقيقة ولهذا جاء عنوان مقالنا هل يجوز الجمع بين الاضحية والعقيقة.
أيهما أولى العقيقة أم الأضحية
أوضحت مراكز الإفتاء المختلفة بالوطن العربي بأن الأضحية للمسلم القادر سنة عن النبي الكريم مؤكدة، وشرعها الله عز وجل إحياء لسنة نبينا إبراهيم عليه السلام وتوسعة على المسلمين بيوم عيد الأضحى المبارك، كما قال الرسول الكريم إنما هي أيام أكل وشرب وذكر لله عز وجل وتهتبر اسم لما يتم ذبحه من الإبل والبقر والغنم يوم النحر وأيام التشريق تضرعا الي الله عز وجل، أما العقيقة الذبيحة التي تذبح للمولود أيا إن كان ذكر أو أنثى وهي سنة مؤكدة قام بها الرسول الكريم حيث نقل عن أصحاب السنن أن الرسول عقَ عن الحسن والحسين كبشا كبشا، ما يخص إيجاز الأضحية والعقيقة وما تتضمنه من تكافل اجتماعي وأسري فإن بعض الفقهاء أجازوا الجمع بينهما وبها تخفيف عن الفقراء الذين لا يستطيعون عمل النسكين معا، وهذا الإيجاز يساعد على الإبقاء للشعائر الإسلامية.
هل يجوز ذبح الأضحية بأكثر من نية
إذا كان المقصد من تعدد النوايا الجمع بين الفرض والنفل فهذا غير جائز عند جمهور الفقهاء، بأن يجمع الإنسان بين نية الأضحية ونية النذر أو دم التمتع أو دم القران بالحج، أما إذا كان المقصد الجمع بين نية الأضحية ونية التقرب الي الله بالنسك ونيك السعة على الفقراء فلا حرج بذلك لأن الأضحية في أصلها عبادة يوجد فيها كل المقاصد المذكورة، أما إذا كان المقصد الجمع بين نوايا مختلفة في النفل كالجمع بين نية الأضحية ونية العقيقة ونية الوليمة فهذا الأمر يقع فيه خلاف بين الفقهاء بتجزئة الأضحية عن العقيقة ورأي اخر لا تجزئ الاضحية عن العقيقة، والراجح بهذا الصدد عدم إيجازه كما أفاد جمهور الفقهاء بهذه المسألة.
هل يجوز الذبح بنيتين
لقى تعدد النية بالذبيحة اختلاف بين العلماء منهم من أجاز ومنهم من نهى عنه، ويجدر الإشارة لشرط الأضحية السليمة والصحيحة للأضحية أجر وثواب عظيم عند الله عز وجل ويجب ان تكون فقط من الأبل والبقر والغنم، لقول الله تعالي في كتابه الكريم ليذكروا اسم الله على ما روقهم من بهيمة الأنعام فيجزئ من لحم الضأن ما له نصف سنة فأزود ومن الماعز ماله سنه ومن البقر ما له سنتان ومن الأبل ماله خمس سنوات، يتساوى في ذلك الذكر والانثى ويشترط بصحة الأضحية أن تتمتع بصحة جيدة لا عيوب ولا أمراض فيها.
شرع الله الإسلام دينا حنيفا ميسرا أمور حياة المسلمين وكان هذا الدين دين يسر لا عسر دين رحمة ومغفرة، أزال الظلام والجهل عن المسلمين وأنار دربهم من الجهل والجاهلية والظلام وجاءت سيرة النبي محمد عليه أفضل الصلاة والسلام مكملة ومتممة لهذا الدين والقران الكريم، ولهذا جاء مقالنا تحت عنوان هل يجوز الجمع بين الاضحية والعقيقة ؟.