اذكر أهم الدروس المستفادة من غزوه حنين والطائف، اتسع مفهوم المعارك في زماننا وهو ما نجده مهما حسب واقع الفرد والمجتمعات فلم تعد المعارك قتالية فقط بل اتخذت أشكالا عدة منها مواجهة التحديات بالتعامل معها بالحكمة، وهو ما عرف منذ زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء خوضه لمجموعة كبيرة من الغزوات التي كان فيها قائدا مثاليا يتحلى في الأسلوب القيادي المميز للجيوش الإسلامية وفي وضوء هذه المعلومات نناقش سويا مجموعة من الدروس المستفادة من عزوة حنين والطائف.
الدروس المستفادة من معركة حنين والطائف
هناك العديد من الدروس والدروس التي يمكن تعلمها من معركة حنين ، ومنها ما يلي:
- الاعتماد على الله – العلي – لا يتعارض مع أخذ الأسباب ، كما فعل الرسول – صلى الله عليه وسلم – في التحضير لمعركة حنين بالعدد والمعدات ، واستعار السلاح من صفوان بن أمية ، وكل هذا تنفيذاً لما قاله – العلي: روابط الخيول التي ترهب بها عدو الله وعدوك).
- الإعجاب بالوفرة يمنع الانتصار كما حدث مع الصحابة في غزوة حنين عندما قال بعضهم: “لن نهزم اليوم إلا قلة”. وكان هذا سببًا في منع الانتصار في بداية المعركة ، فقد قال العلي: فلم تنفعك شيئًا ، وضاقت الأرض عليك بما رحبت.[٤] على المسلم أن يتأكد من أن النصر من عند الله تعالى وحده ، بعد مراعاة أسباب الانتصار ، لقوله -تعالى-: (إن أعانكم الله ما غلبكم ، وإن ترككم يرحمكم. يهزمك).
- الدعاء يفيد ما نزل وما لم ينزل ، كما وجه النبي – صلى الله عليه وسلم – بالدعاء في غزوة حنين ، فأجابه الله تعالى ، والنبي – قال صلى الله عليه وسلم:.
- حلم النبي – صلى الله عليه وسلم – بقسوة البدو ، إذ قسّم الغنائم على بعض الصحابة ، فقال أحدهم: والله هذا الانقسام ليس فيه فقط ، ما أريد فيه هو وجه الله “. قال عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه – للنبي بما سمعه ، فتغير وجه الرسول – صلى الله عليه وسلم – فقال: (فَمَنْ أَعَدَّلَ إِنَّ اللَّهَ وَهُوَهُ). فليس الرسول عادلاً ، فقال: رحم الله موسى ، فقد تضرر بأبشع الناس).
- الحكمة السياسية للنبي – صلى الله عليه وسلم – في توزيع الغنائم ، إذ أعطى الذين أسلموا في سنة الفتح أكثر من غيرهم ، ولم يوزعهم بالتساوي بين المقاتلين ؛ مراعاة مصلحة الأمة في دينها وعالمها.
- والدافع الأول للجهاد هو دعوة الناس إلى الإسلام ، وإرشادهم وإرشادهم إلى الطريق الصحيح ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وعدم السعي وراء الأهداف المادية والاقتصادية.
- شرح حرص الصحابيات على المشاركة في الدعوة ومواجهة الأعداء ، موقف أم سليم في غزوة حنين.
- اجتناب الغرور والغرور كما حدث مع مالك بن عوف حين رفض الاستماع لنصيحة دريد بن السومة. الغطرسة والغطرسة التي كانت سببًا لخسارتهم في المعركة.
بعد الانتهاء من كافة المحاور الأساسية من المقال نكون قد تعرفنا على كافة المعلومات الأكثر أهمية فيما يتعلق بموضوع اذكر أهم الدروس المستفادة من غزوه حنين والطائف وهي من العبر المستفادة من درس الغزوات التي تم مناقشته بالتفصيل.