قصة رائعة : كيف نجا سيدنا يونس عليه السلام لما ابتلعه الحوت، خرج سيدنا يونس عليه السلام مغضبا، لأن قومه رفضوا دعوة الله بعد أن حذرهم أن عذاب الله تعالى سيقع عليهم، واتجه يونس عليه السلام إلى سفينة ترسو في الميناء الصغير، وكانت الشمس وقتها تتجه نحو الغروب والأمواج تتلاطم ورأي يونس عليه السلام سمكة صغيرة تقاوم الموج ولكن لصغرها لا تعرف ما تفعل وجاءت موجة كبيرة حملت السمكة وفعتها إلى الصخور وحطمتها وأحسن يونس عليه السلام بالحزن قائلا في نفسه إن هذه السمكة صغيرة، لو كان معها سمكة كبيرة لاستطاعت أن تنقذها وتساعدها، وتذكر سيدنا يونس حالة مع قومه فآلمه ما حدث.
قصة رائعة: كيف نجا يونس عليه السلام عندما ابتلعه الحوت؟
أرسل الله تعالى خادمه يونس نبيا ورسولا إلى أهل نينوى في العراق ليدعوهم إلى ترك عبادة الأصنام وعبادة الله وحده الذي لا شريك له.
فذهب إليهم لينقل إليهم رسالة ربهم ، لكن أهل نينوى أصروا على كفرهم وأنكروا ذلك ، ولم يستجبوا لدعوته. وظل نبي الله يونس في وسط قومه صبورًا في وجه الأذى يذكرهم ويعضهم ويشرح لهم طريق الهداية ثم ينبههم بالعقاب.
وأن يأتي إليهم بعد ثلاثة أيام إذا لم يؤمنوا به ويتبعون سبيل الله ، ولكنهم لا يقابلهم إلا العناد والإصرار على كفرهم.
ولما يئس نبي الله يونس من عنادهم وقلة إيمانهم خرج غاضبا عليهم لكفرهم أمام الله تعالى وأمره بالخروج ، واعتقد أن الله لن يأخذه لهذا الرحيل وتركه وأهل هذه القرية هجروها قبل أن يأمره الله تعالى.
لما خرج نبي الله يونس وخرج من أهل القرية ، اقترب الذئب من قومه في الصباح وظهرت غيوم سوداء في السماء واندلع دخان كثيف ، ولما تأكدوا أن الهلاك والعذاب قد أصابهم ، طلبوا يونس عليه السلام ، لكنهم لم يجدوه ، وألهمهم الله للتوبة ، فآمنوا بالله ورسوله يونس.
وصل نبي الله يونس إلى شاطئ البحر فوجد قومًا في سفينة فطلب من أهلها أن يركبوا معهم فركب معهم ، ولما صاروا في وسط البحر جاءت رياح قوية وبحر. احتدم ، وكاد الجميع غرقوا.
في ذلك الوقت قال من كانوا على متن السفينة إن عدد الركاب أصبح أكثر من اللازم وعلينا رمي أحدنا في البحر حتى ينجو الباقون ، فنقوم برسم اليانصيب ، ومن يسقط على السهم سنرمي له في البحر. ثم تم عمل اليانصيب ، وسقط السهم على نبي الله يونس ، فلم يسمحوا لأنفسهم بإلقائه في البحر.
قد تكون مهتمًا بـ: قصص وحكايات
استمرار القصة
وعندما أعادوا اليانصيب مرة ثانية وثالثة سقطت عليه مرة أخرى ، ولم يكن سوى يونس عليه السلام هو الذي ألقى بنفسه في البحر المظلم.
فأرسله الله إليه حوتًا عظيمًا ابتلعه ومعه رعاية الله تعالى ولم ينظر ولم يؤذ ززل ، فرسول الله يعظم الله ويغفر له قائلا ما جاء في القرآن الكريم. ج: لا إله إلا أنت ، فسبحان الله كنت من الظالمين
ومن الذهب مجيلا نقدر أن تطهر صرخت في الظلمة أن لا إله إلا أنت سبحانك أنا الظالمين (87) أجابناه وحفظناه من الحزن وكذلك المؤمنون ينقذون (88) “سورة الأنبياء.
ثم أخرجه الله بقوته من بطن الحوت وغطى جسده بورق اليقطين ليمنع الذباب منه ويؤذيه ، ثم عاد سيدنا يونس عليه السلام إلى قومه بعد أن علم أن ما حدث. حلت به كانت امتحاناً له لسرعته وخروجه عن قومه
ولما وصل إلى قومه وجدهم تائبين ويؤمنون بالله منتظرين عودته ليستمع لأوامره ويتبع طريق الهدى. ففرح سيدنا يونس عليه السلام بإيمانهم واستقبالهم وبقي معهم يعلمهم ويهديهم في طريق الخير حتى رحل الله تعالى.
إشارة إلى ما تم الحديث عنه بالتفصيل حول موضوع قصة رائعة : كيف نجا سيدنا يونس عليه السلام لما ابتلعه الحوت، فإنه من أبرز القصص التي نستفيد منها الكثير من الدروس والعبر الذي فيها الحكمة لصبر سدنا يونس عليه السلام عندما أرسله الله إلى قومه.