أبحاث

بحث عن برج الذهب بإشبيلية

بحث عن برج الذهب بإشبيلية

بحث عن برج الذهب بإشبيلية، أولت الدولة الإسلامية في عهد الأمويين والعباسيين للعلوم المدنية والمنشآت الحضارية اهتمام كبير، ولعل مدينة إشبيلية أكبر شاهد على هذا الإرث الحضاري العظيم للأندلس، فتنوع المسلمين فيها بمجال العمارة، ولعل أبرز مظاهرها برج الذهب بإشبيلية الذي يعتبر واحد من أبرز منظوماتها الدفاعية، ويجسد الآن معلم سياحي بارز من معالم التراث العمراني الإسلامي، بنى الموحدون برج الذهب بإشبيلية من أجل السيطرة على حركة المرور بين إشبيلية والأندلس.

مقدمة بحث عن برج الذهب بإشبيلية

يجسد برج الذهب واحدة من المفاخر الحضارية لمدينة إشبيلية، بني في أوائل القرن الثالث عشر للميلاد على يد أبو العلاء إدريس أخر أمراء الدولة الموحدية، وذلك لأهداف المراقبة العسكرية، كما يعتبر برج الذهب واحد من أهم معالم التراث العمراني والشواهد التاريخية التي خلفتها الدولة الإسلامية بالأندلس ومدينة إشبيلية على وجه الخصوص، تحول منذ تسعينات القرن الماضي إلى مزار سياحي أثري يقصده الناس من مختلف أنحاء العالم لالتقاط الصور والتمتع بتكوينه البدني.

بحث عن برج الذهب بإشبيلية

أين يقع برج الذهب

برج الذهب هو برج عسكري بني لأغراض المراقبة يقع على ضفة نهر الوادي الكبير بمدينة إشبيلية جنوب مملكة إسبانيا، ما زال منتصب حتى يومنا هذا ليكون شاهدا على الماضي الحضاري المجيد والإرث العمراني الذي خلفته حضارة المسلمين في بلاد الأندلس، يتكون برج الذهب من بدنين وفوقهما جوسق صغير، يبلغ طول البرج سبعة و ثلاثين متر تقريبًا، في حين يأخذ بدنه السفلي شكل هندسي ذو أضلاع عدّة يبلغ عددها 12 ضلع، يتراوح طول كل منهما ما بين 4,10 و حتى 4,20 متر، في حين يبلغ قطر الواحد 15 متر تقريبًا، ويصل ارتفاع البدن السفلي إلى 23,10 متر، ولبرج الذهب مدخل واحد عرضه 1,25 متر فقط.

متى بني برج الذهب

بُني برج الذهب بإشبيلية في الثلث الأول من القرن الثالث عشر للميلاد، وتحديدًا عام 1221 ميلادي، وبما يوافق سنة 617 هجري، أي في عصر الخلافة الموحدية، وكان السبب الرئيسي لبناءة هو تخوف أخر أمراء دولة الموحدين الوالي أبو العلاء إدريس من هجوم الإسبان على مدينة إشبيلية التي كانت مطمع للغزاة آنذاك، إذ ربط إدريس بين برج الذهب وقصره بسور عمودي قصير يطلق عليه مصطلح “فورجة” بالأندلسية، والفراغ بينهما كان يتم ملؤه بالماء في أوقات الحروب.

لماذا سمي برج الذهب بإشبيلية بهذا الاسم

تعددت آراء المؤرخين حول سبب تسمية برج الذهب بإشبيلية بهذا الاسم، فالرأي الأول أن المسلمين كانوا يختزنوا به الذهب والكنوز، في حين يفسر بعض المؤرخين أن سبب تسمية برج الذهب يرجع إلى استخدام المسلمين بعض البلاطات الخزفية الذهبية ذات اللون الأصفر، فكان البرج في الليلة المضيئة يعكس لونه الأصفر على مياه النهر فيعطيه منظر جمالي فريد يسحر كل من يشاهده، وهذا الرأي هو الأرجح.

بحث عن برج الذهب بإشبيلية
بحث عن برج الذهب بإشبيلية

قد يهمك أيضا: بحث علمي عن لغة الجسد Pdf بالمقدمة والخاتمة

خاتمة بحث عن برج الذهب بإشبيلية

بهذه المعلومات الثمينة نصل إلى ختام هذا البحث التاريخي الذي تناولنا فيه الحديث عن برج الذهب بإشبيلية، الذي كان نتاج الثورة العمرانية للحضارة الإسلامية التي قامت في بلاد الأندلس إبان القرن الثالث عشر، بني على يد أخر خلفاء دولة الموحدين الأمير أبو العلا المأمون إدريس بن المنصور، وذلك لأغراض عسكرية بحتة هدف من خلاله إلى حماية وتحصين مدينة إشبيلية من هجوم الإسبان المتوقع.

يعد برج الذهب بإشبيلية واحد من أهم معالم الحضارة العمرانية الإسلامية، بني باستخدام الحجارة والطوب الأحمر، وصممت به فتحات للإضاءة والتهوية، فضلا عن المزاغل المستخدمة في رمي السهام، أعاد الإسبان ترميمه عام 1900 ميلادي.

السابق
رقم هنقرستيشن المجاني الموحد للشكاوي خدمة العملاء 2025
التالي
نظام التعليم فى اليابان مميزاته وعيوبه doc