هل يجوز صيام يوم المولد النبوي الشريف، يعد المولد النبوي الشريف من المناسبات الدينية التي يحتفل بها المسلمون بذكرى ولادة اطهر الخلق واشرفهم وخاتم الأنبياء والمرسلين نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم، والذي يصادف الثاني عشر من ربيع الاول عند اهل السنة، والسابع عشر من ربيع الأول عن الشيعة، ويقوم المسلمون في كافة دول العالم بأحياء الطقوس الخاصة بهم للاحتفال بمولد رسول الله من خلال اعداد الفعاليات المتنوعة مثل سرد السيرة النبوية وتوزيع حلوى المولد.
هل يجوز صيام يوم المولد النبوي الشريف
يصادف يوم الأربعاء الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول 1445 هجري ذكرى المولد النبوي الشريف، حيث يسعى المسلمون للتقرب الى الله سبحانه وتعالى بالطاعات والحصول على الاجر والثواب عن طريق صيامه والأكثر من الذكر والدعاء والصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وأشار اهل العلم من المسلمين ان تخصيص يوم المولد النبوي بعبادة الصيام هو عمل مكروه في الإسلام، بل الصيام تطوع فهو لا يختص في زمان معين الا صلاة العيدين وايام التشريق.
حكم الصيام في المولد النبوي الشريف
وضح علماء المسلمين الى ان تخصيص صيام يوم المولد النبوي من الاعمال غير الجائزة والمكروهة في الإسلام، فلا يجوز على المسلم ان يخصص عبادة معينة ولا فضل لصيامه في يوم اخر، والأفضل من ذلك هو اتباع سنة النبي عليه افضل الصلاة والسلام، ولكن في حالة كان الصيام تطوع فهو جائز ومستحب ايضا، في المقابل لو تم تخصيص صيام يوم المولد النبوي الشريف وصادف يوم مندوب فهو مستحب، ولو صادف يوم منهى عن صيامه فلا يجوز للمسلم الصيام.
ماذا يجب ان تنفعل في يوم المولد النبوي الشريف
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف من العادات القديمة الذي ادرجها سلفنا الصالح في القرن الرابع والخامس، حيث يشرع المسلمون في إقامة الفعاليات الدينية للأطفال لزيادة معرفته بأمور الدين وسنة رسول الله، ويتم اعداد القربان واطعام المسلمين، إضافة الى الاكثار من تلاوة القران الكريم والذكر وانشاد الاشعار والمدائح في نبي الله، وتعد تلك المناسبة عطلة رسمية في معظم الدول العربية مثل فلسطين والعراق والجزائر ومصر والمغرب والسودان وليبيا والأردن وتونس والامارات والكويت وسلطنة عمان واليمن.
اقرا ايضا: متى المولد النبوي الشريف في ألمانيا.
حكم الاحتفال بالمولد النبوي في المذاهب الأربعة
اعتبر معظم العلماء المسلمين في المذاهب الأربعة الى ان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعة مضلة، حيث لم يتم الاحتفال به في عهد الفاطميين ولم ترد في عهد نبي الله عليه الصلاة والسلام ولا في عهد الصحابة ولا الخلفاء الراشدين ولا التابعين رضوان الله عليهم، وبذلك يكون الاحتفال بذلك اليوم بدعة في الإسلام، والبعض الاخر من العلماء يرى ان الاحتفال بذلك اليوم دون تخصيص العبادة حائز.
اختلف علماء المسلمين في المذاهب الأربعة حول جواز صيام يوم المولد النبوي الشريف الذي يصادف الثاني عشر من شهر ربيع الاول من كل عام هجري، واتفق البعض على جواز صيام اليوم بشرط عدم تخصيصه اي بمعني انه لا يجوز صيامه في يوم اخر فذلك غير جائز في الاسلام، بل يصح صيامه تطوع للتقرب الى الله.