اسم الملح في عهد المماليك، عرف الإنسان الملح قبل عصور بعيدة، وذلك بعد أن استطاع اكتشاف قدرته الهائلة والعجيبة في تغيير مذاق الطعام، وحفظ اللحوم والأسماك لفترات طويلة، فضلا عن تأثيره الاقتصادي الكبير في تاريخ الحضارات والشعوب واستمر ذلك حتى مطلع القرن العشرين، وتحديدًا بعد الوصول إلى الوسائل والأدوات الفعالة في حفظ الغذاء وتخزينه، إضافة إلى الطرق الحديثة والمتطورة في استخراجه، وقد عرف الملح أسماء عديدة عبر كل العصور، لكن أغربها هو اسم الملح في عهد المماليك.
اسم الملح في عهد المماليك
في الحقيقة أن اسم الملح في عهد المماليك لم يختلف عن مسماه الحالي، فالملح موجود قبل قيام الدولة المملوكية، فقد ذكر في مختلف الحقب التاريخية وعرفه الإنسان القديم قبل عشرت الآلاف من السنين، وتشير الدراسات التاريخية أن الأشوريين استخدموه كسلاح كيميائي، بينما كان الفراعنة يستعملونه في حفظ الأسماك وإرساله إلى الفينيقيين لمقايضته على مواد أخرى مثل الأرز، وتجدر الإشارة أن بعض المختصين ينسبون سبب تسمية الملح بهذا الاسم إلى كلمة “المُلَح” و التي تعني أصل كل جميل ومليح.
تاريخ الملح في العالم
لم يستطع المؤرخون الوصول إلى العصر الأول الذي استطاع فيه الإنسان اكتشاف الملح واستخدامه، فهذا الأمر يعود إلى أزمنة بعيدة للغاية، فقد عد الملح في العديد من الحضارات على أنه من أثمن المواد الأساسية، ولكن ما هو مؤكد أن اكتشاف الملح في قارة آسيا يعود إلى عام ألفين قبل الميلاد حين استطاع الناس بمنطقة تشونغبا الصينية استخراج الملح من المناجم وإدخاله في طهي الطعام.
قد يهمك أيضا: كم عدد انواع الملح
فوائد الملح لجسم الانسان
يعتقد البعض أن الملح يفيد فقط في إعطاء الطعام نكهة وحفظه من التلف، ولكن الحقائق الطبية والعلمية تشير إلى غير هذا الأمر، فالملح له فوائد عظيمة وجمة تعود على جسم الإنسان، من أبرزها:
- يحافظ على توازن السوائل في جسم الإنسان.
- يساعد على نقل الإشارات العصبية بصورة سليمة.
- يساعد على تنظيم ضغط الدم.
- يحافظ على حمضية الدم.
- يساهم في إحساس الجسم بالعطش ويدفعه إلى تناول الماء والسوائل.
- يدخل في عمليات التمثيل الغذائي للجسم.
لم يختلف اسم الملح في عهد المماليك عن ما هو معروف في مختلف الأوساط العالمية، فالملح اسم لمركب كلوريد الصوديوم الذي يتواجد في الطبيعة على هيئات مختلفة مثل البلورات المعدنية التي تسمح الهاليت أو الملح الصخري.