أبحاث

بحث عن البيوت التراثية أول متوسط

بحث عن البيوت التراثية أول متوسط

بحث عن البيوت التراثية أول متوسط، ساهمت البيوت التراثية في ترسيخ ثقافة الحضارات المختلفة عبر كل العصور، فشكلت الجزء الأهم من فنها العماري ومثلت المرآة العاكسة لتطور فن العمارة، وتعد المملكة العربية السعودية من أشهر البلدان التي اشتهرت ببناء البيوت التاريخية القديمة، فعكست الصورة النمطية للظروف البيئة المتعاقبة التي مر بها الناس سواء من الناحية المناخية أو الجغرافية أو حتى الاجتماعية في مختلف الأزمنة، وفي المقال التالي نقدم لكم بحث عن البيوت التراثية أول متوسط.

تعريف البيوت التراثية

البيوت التراثية أو المنازل العربية التقليدية هي تلك البيوت التي سكنها العرب قديمًا وإلى مطلع القرن الماضي، استخدموا في بناءها الطين والطوب الأحمر وغيرها من المواد الأخرى، فقد تغيرت أشكالها والعناصر التي استخدمت تبعا للظروف البيئية المتتالية التي مر بها السكان، إلى جانب الأقوام الذين سكنوا المنطقة، ولكن على الرغم من اختلاف تصاميمها إلا أن جميعها حافظت على الخصوصية إلى حد كبير، فجسدت أصالة العرب وتاريخهم الزاخر بفن العمارة.

تاريخ البيوت التراثية في السعودية

يعود تاريخ البيوت التراثية في السُعودية إلى بدايات قيام الدولة الإسلامية، حيث كانت قد اتخذت من المدينة المنورة عاصمة دينية لها، ثم أخذت بالتطور شيئا فشيئا لكي تتلاءم مع طبيعة بيئة المملكة الصحراوية، وما زال منها العديد موجود حتى يومنا الحاضر في مختلف مناطق المملكة، وتستقطب العديد من السياح من مختلف أنحاء العالم عل أشهرها بيوت برج روشان في مدينة جدة، و بيوت عسير التراثية التي سجلت في قائمة اليونسكو التراثية.

بحث عن البيوت التراثية أول متوسط

أهمية البيوت التراثية

تعتبر البيوت التراثية جزءًا لا يتجزأ من الآثار الثقافية الخالدة في المجتمع السعودي، ورسخت حياة سكانها الاجتماعية والفكرية والاقتصادية في الماضي، وتتخلص أهمية البيوت التراثية بكل ما يلي:

  • دليل واضح على المراحل التي مرت بها الحضارات عبر مختلف العصور.
  • عبرت عن ثقافة السكان الاجتماعية والبيئية والاقتصادية والفكرية.
  • حلقة وصل هامة بين الماضي والحاضر.
  • كشفت البيوت التراثية عن الديانة والعادات والتقاليد السائدة في كل عصر.

مكونات البيوت التراثية

شكلت البيوت التراثية إحدى أجزاء التاريخ الحضاري العمراني للمملكة العربية السُّعُودية الأساسية، فاختار الناس التصميم الذي يتناسب مع الخصوصية، وبما يتلاءم مع طبيعة مناخ المملكة العربية السعودي الصحراوي، لذا اختلفت كل مدينة عن الأخر في استخدام المواد الأساسية اللازمة لبناء البيوت التراثية القديمة، فاستخدم سكان كل من منطقتي نجد والوسطى الطين واللبن والأخشاب وجذوع النخل إضافة إلى الأعمدة الحجرية في تنفيذ بناء المنازل، في حين استخدم سكان المنطقة الغربية النواذ والرواشين الخشبية لكي تتناسب مع خصوصية العائلة السُّعُودية.

مميزات البيوت التراثية

لم تقتصر أهمية البيوت التراثية على تعبيرها عن ثقافة الحضارة والبيئة الاجتماعية للسعودية وسكان شبه الجزيرة العربية فقط، بل كان لها العديد من الفوائد والمزايا الفريدة الأخرى التي لا تحظى بها البيوت الإسمنتية الحديثة، ومن أبرز مميزات البيوت التراثية ما يلي:

  • حافظ تصميم البيوت التراثية على خصوصية الأسرة بدرجة كبيرة، فلا يطل المنزل على الجيران.
  • يعزل الضيوف عن الأسرة والأهل، فغرف الاستقبال لا تطل على البيت من الداخل.
  • منعت المواد المستخدمة في تصميم النوافذ مثل المشربيات المغطاة من رؤية ما في داخل الغرف، في حين سمحت للهواء والضوء من دخولها.
  • ملائمة للطبيعة البيئية، وسريع المعالجة للتكيف معها.
  • تكلفة الإنشاء المنخفضة، حيث استخدم فيه مواد بسيطة مثل الخشب والطين والحجر.

بحث عن البيوت التراثية أول متوسط

اقرأ أيضا: بحث عن النباتات الطبيعية بالعناصر الرئيسية

عيوب البيوت التراثية

بالرغم من المزايا والأهمية العظيمة للبيوت التراثية، الملخصة في جمالها وبساطة تصميمها، إلا أن لها العديد من العيوب والسلبيات التي انعكست على حياة سكانها، ودفعتهم إلى تغيير المواد المستخدمة في بناءها، أهمها يتلخص بالتالي:

  • ضعف وهشاشة المواد المستخدمة في بناءها مثل الطين واللبن.
  • ضعفها مع مرور الوقت وتعرضها للتصدع والتلف.
  • لا تستطيع مادة الطين حمل أوزان كبيرة.
  • تتأثر بعوامل التعرية من التآكل والرياح بشكل كبير.
  • الحاجة إلى الصيانة المستمرة.

اختلفت المواد التي استخدمت في بناء البيوت التراثية تبعا لمقومات المنطقة الجغرافية، والطبيعة البيئية السائدة فيها، كما اعتمدت كل منطقة من السُعودية على تصميم معين، ففي مكة كانت معظم البيوت تتكون من خمس طوابق أو أكثر.

السابق
من هو بيت ديفيدسون
التالي
من هي علا طاشمان ويكيبيديا