من هو النبي المقصود سلام عليه يوم ولد، أرسل الله سبحانه وتعالى الأنبياء على مر العصور بدايةً من نبي الله ادم عليه السلام الى سيد الخلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكان الغرض واحد وهو تبليغ الناس برسالة الله وهي دعوتهم الى عبادته وحده ولا يشركوا به شيئاً، ووهب الله لكل نبي من أنبيائه معجزة لتكون دليل وبرهان على صدق دعوته، وذكر الله العديد من أنبياءه في القران الكريم، وذكر في أحد آياته قوله تعالي: “وسلامُُ عليه ولد ويوم يموت ويوم يبعثُ حياً” ويتساءل البعض من هو النبي المقصود في هذه الآية.
من هو النبي المقصود سلام عليه يوم ولد
أرسل الله الكثير من الأنبياء في مختلف العصور، وكان لكل قومٍ من الأقوام نبي مرسل اليهم يدعوهم الى عبادة الله وحده، وكان اخر رسل الله هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم وأيده بالمعجزة الخالدة وهي القران الكريم، وسرد هذا الكتاب عدداً من سير الأنبياء والمرسلين مع أقوامهم، وذُكر من ضمن هذه السير قوله تعالى: “سلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حيا”، وتُشير هذه الآية الكريمة الى نبي الله يحيى بن زكريا عليهما السلام، والذي بُشر به زكريا عندما شاخ وشاب رأسه وكانت امرأته عاقرا.
تفسير اية “وسلام عليه وُلد ويوم يموت ويوم يُبعثُ حياً”
النبي المقصود من هذه الأية هو يحيى عليه السلام، وأتت الآية بعدة تفاسير متقاربة من المعنى وأشهرها تفسير ابن كثير حيث قال في كتابه في تفسير هذه الأية، أن ليحي السلام والأمان حين يُولد وحين يموت وحين يُبعث من قبره حياً، وقال سفيان بن عُيينة: “أوحش ما يكون الخلق في ثلاثة مواطن: يوم يُولد فيرى نفسه خارجا مما كان فيه ، ويوم يموت فيرى قوما لم يكن عاينهم، ويوم يبعث ، فيرى نفسه في محشر عظيم”، فأكرم الله عز وجل في هذه الحالات الثلاث فخصة بالسلام فيها.
لماذا سُمي يحيى عليه السلام بهذا الاسم
بشر الله تعالى نبيه زكريا بغلام اسمه يحيى في قوله: ” يا زكريا انا نُبشرك بغلامٍ اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سمياً “، فهذه الاية تشير أن الله عز وجل سمى يحيى بنفسه، واختلف بعض العلماء في سبب تسميه يحيى عليه السلام بهذا الاسم، فقيل لأن الله قد أحيا بقلبه الاسمان، وفي قول اخر أنه لم يسبق لأم عاقر أن ولدت حياً، وروت بعض التفاسير أن الله أحياه في الجنة حتى يومنا هذا.
اقرأ أيضاً: من هو النبي الذي سماه الله بنفسه قبل ان يولد
أين ورد اسم يحيى عليه السلام في القران
كان يحي عليه السلام غلاماً فطناً اتاه الله الحكم في صباه، وكان عليه السلام كثير العبادة والاعتكاف في المحراب، وكان قوالاً لا يخشى في الله لومة لائم، وورد اسم يحيى عليه السلام في القران الكريم خمس مرات في أربع سور وجاء ذكره كالاتي:
- في سورة ال عمران الاية 39: (فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّـهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللَّـهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ)
- في سورة الأنعام الآية 85: (وَزَكَرِيّا وَيَحيى وَعيسى وَإِلياسَ كُلٌّ مِنَ الصّالِحينَ).
- في سورة مريم الاية 7: (يا زَكَرِيّا إِنّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ اسمُهُ يَحيى لَم نَجعَل لَهُ مِن قَبلُ سَمِيًّا).
- في سورة مريم الاية 12: ( يا يَحيى خُذِ الكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيناهُ الحُكمَ صَبِيًّا).
- في سورة الأنبياء الاية 90: (فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى).
ورد في القران الكريم ذكر العديد من الأنبياء وسيرهم، وذُكر من ضمنها الآية الكريمة: “وسلامُُ عليه ولد ويوم يموت ويوم يبعثُ حياً”، والنبي المقصود من هذه الآية هو يحيى عليه السلام، الذي خصه الله بالسلام عند مولده وعند موته وعند بعثه.