ما يجزئ في الاضحية، يستعد المسلمون في هذه الأيام المباركة لإحياء واحدة من أعظم السنن والشرائع التي سنها الله عز وجل لعباده، وقد أجمع العلماء على مشروعيتها من قوله تعالى: “فصل لربك وانحر”، وقد ورد في فضل الأضحية وثوابها العديد من الأحاديث النبوية، فهي سنة عن نبي الله إبراهيم عليه السلام، ومن مستجدات الأضحية في عصرنا هذا التساؤل عن السن المجزئ وما لا يجزئ في الأضحية وفقا للشريعة الإسلامية، وخلال موقع ملهم نت سنتعرف ما يجزئ في الاضحية، شروطها، وفضلها.
ما يجزئ في الأضحية وما لا يجزئ
يجزئ في الأضحية الثني من البقر والغنم والإبل، فلا يجزئ من البقر إلى ما أتم العامين، ولا يجزئ من الإبل إلى من بلغ الخمس سنوات، في حين أنه لا يحزئ من الماعز إلا ما أتم السنة الواحدة، أما في الضأن يجزئ منها الجذع أي ما أتم الست شهور، ويستدل على ذلك من حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تذبحوا إلى مسنة إلا أن يعسر عليكم فتذبحوا جذعة من الضأن”.
ما يشترط في الاضحية
الأضحية شعيرة دينية عند المسلمين يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل بواسطة ذبح الأنعام في أول أيام عيد الأضحى المبارك وهو يوم النحر حتى اليوم الأخير من التشريق، وهي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ويجزئ في الاضحية أن تكون من بهيمة الأنعام وهي الغنم والإبل والبقر، كما حددت الشريعة الإسلامية مجموعة من الشروط التي يحب أن تنطبق على الأضحية لكي تكون صحيحة وهي على النحو التالي:
- يشترط أن تكون الأضحية مسنة، وهي الجذعة من الضأن، والخمس أعوام من الإبل، ومن بلغت سنتين من البقر، في حين الماعز من بلغت السنة.
- يشترط أن تكون الأضحية من بهائم الأنعام وهي الغنم والإبل والبقر.
- يشترط أن تكون الأضحية سليمة تمامًا وخالية من العيوب، فلا تجزئ في الأضحية العجفاء والعرجاء والمريضة والعوراء.
- يشترط في الأضحية أن تكون ملكا للمضحي، وألا يكون فيها حق للغير.
- أن تذبح في الوقت المحدد شرعا. يجب التصدق ببعض لحم الأضحية النيء.
اقرأ أيضا: هل يجوز ذبح الأضحية وصاحبها غير موجود
هل يشترط السن في الأضحية
من شروط الأضحية السن أي أن تبلغ العمر المقرر لها شرعا، وهو مختلف حسب نوع الأضحية من بهائم الأنعام، وقد اختلف العلماء فيما يتعلق بذلك نتيجة لمتطلبات اليوم، حيث إن الأضاحي المسنة شحيحة ولا تكفي لكافة المسلمين الراغبين بالأضحية، ولكن الرأي الأرجح والله أعلم أنه يشترط السن في الأضحية وخلوها من العيوب المذكورة في السنة النبوية، فإذا لم تصل البهيمة إلى السن المعتبرة شرعا لا تجزئ أضحية حتى لو كانت سمينة.
الأضحية هو مصطلح يطلق على الأنعام التي تذبح يوم النحر أو يوم عيد الأضحى المبارك، وتستمر حتى ثالث أيام التشريق، والحكمة الأعظم من مشروعية الأضحية إحياء سنة أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام في إمتثاله لأوامر الله عز وجل.