هل رسالة الامير خالد رسمية للرئيس الامريكي، أرسل الامير خالد بن الهاشمي عريضة للرئيس الامريكي ولسن وطرح خلالها القضية الجزائرية مطالبًا بحق بلاده في تقرير مصيرهم والحصول على سيادة خاصة بالجزائر واستقلالها، وكان الامير خالد واحد من أهم القادة والسياسيين الذين عرفتهم الثورة الجزائرية السلمية في وجه الاستعمار الفرنسي، فكانت رسالة الامير خالد للرئيس الامريكي فضل كبير في تحول المقاومة جذريًا وانتهاج الأسلوب السلمي بدلا من المقاومة الشعبية، وعبر السطور التالية في هذه المقالة سوف نتعرف هل رسالة الامير خالد رسمية للرئيس الامريكي أم لا.
هل رسالة الامير خالد رسمية
لم تكن رسالة الامير خالد رسمية فقد اقتبسها من كتاب “آراء و بحوث في تاريخ الجزائر” للكاتب وشيخ المؤرخين أبو القاسم سعد الله وتحديدًا من الصفحة 54 حتى صفحة 58 من الجزء الثاني للكتاب، وهي عبارة عن وثيقة تاريخية أخذت شكل الرسالة أو العريضة أرسلت من قبل الامير خالد بن الهاشمي بن عبد القادر إلى الرئيس الأمريكي ويلسون يوم الثالث والعشرين من شهر مايو عام 1919 ميلادي.
- هل رسالة الامير خالد رسمية: لا، بل هي وثيقة تاريخية مقتبسة من كتاب.
نص رسالة الامير خالد للرئيس الامريكي ويلسون
بنيت الفكرة العامة لنص رسالة الامير خالد للرئيس الامريكي ويلسون على طرح القضية الجزائرية في المحافل الدولية وشرح ما يمر به الشعب الجزائري من أوضاع صعبة ومأساوية في ظل الاستعمار الفرنسي التعسفي والاضطهادي، كما أكد الأمير خالد في رسالته على حق الشعب الجزائري في تقرير مصيره باتباع الأساليب السلمية والثورية العسكرية المختلفة بالرغم من عدم تكافئ الطرفين من حيث القوة.
اقرأ أيضا: رسالة ريم علي الجزائرية الى الاميرة رجوة
مختصر رسالة الأمير خالد الى الرئيس الأمريكي
جسدت رسالة الأمير خالد الى الرئيس الأمريكي ويلسون واحدة من أهم الوثائق التاريخية التي وثقت نضال الشعب الجزائرية السياسي خلال حقبة زمنية عانى فيها الجزائريون من الاضطهاد والتقهقر والويلات المتتالية من القتل والظلم، وهي إلى ذلك أجرئ خطوة قام بها رجل سياسي لتدويل القضية الجزائرية، ولكن في المقابل كانت رسالة الامير خالد ترد بالإهمال والتهميش من قبل الرئيس الامريكي ويلسون الذي كان مشغولًا في تطبيق مبادئه الأربع عشر على أوروبا والعالم أجمع، ومحاولة تقسيم تركة الشعوب بعد الحرب العالمية الأولى بينه ودول أوروبا.
رسالة الامير خالد إلى الرئيس الأمريكي ويلسون لم تكن رسمية، بل كانت وثيقة وعريضة تاريخية مأخوذة من كتاب للمؤرخ الجزائري أبي القاسم سعد الله تحت عنوان آراء وأبحاث في تاريخ الجزائر.