كيف كانت الامتيازات سببا في اختلال التوازن بين الشرق والغرب، مما لاشك فيه أن موضوع كيف كانت الامتيازات سببا في اختلال التوازن بين الشرق والغرب من المواضيع الموجودة في كتاب تاريخ للمستوى الثالث، ويقصد بهذه العبارة بأن هناك امتيازات أجنبية تعمل على تقديم أفضل التسهيلات للدول الأجنبية بحيث يتم تشجيعهم على الإقامة واستثمار أموالهم والاستفادة من خبراتهم، يذكر أن هذه الامتيازات من أشهرها في الدولة العثمانية، وفي مقالنا هذا عبر موقع ملهم نت سوف نتعرف سويا عن كيف كانت الامتيازات سببا في اختلال التوازن بين الشرق والغرب.
كيف كانت الامتيازات سببا في اختلال التوازن بين الشرق والغرب
إن هذه الامتيازات الأجنبية هي هدفها تسهيلات تقدمها لصالح الدول الأجنبية وتشجيعهم على الإقامة فيها والاستثمار بأموالهم وخبراتهم ومثال على ذلك امتيازات الفرنسية في الدولة العثمانية، حيث قامت فرنسا بإنشاء قناصلها داخل الدولة العثمانية التي كان ينفصل عن قانون الدولة العثمانية وقد وقع بها السلطان سليمان القانوني مع ملك فرنسا فرانسوا الأول، ومع مرور الوقت، انتشر بشكل واسع هذه القنصليات داخل الدولة العثمانية وتفرعت بشكل كبير وأصبحت بداخلها ، بحيث يتم الربط بيهم علاقات تجارية أوروبية وتنشيط حركة التجارة وإعفاءات كبيرة من الضرائب وأصبحت الدولة العثمانية متغلغلة بالامتيازات المختلفة.
أسباب اختلال التوازن بين الشرق والغرب
هناك مجموعة من الأسباب التي ساهمت بشكل كبير في اختلال التوازن بين الشرق والغرب بحيث يحدث تدهور بين الطرفين وكان أهم هذه الأسباب:
- ابتعاد المسلمين عن تعليم الدين بشكل نهائي.
- العمل على تدهور في أوضاع الدولة العثمانية وتراجعها سياسي بشكل كلي.
- العمل على تفريق المسلمين من ناحية المذهب المربوط بينهم.
- العمل على دور النهضة الأوروبية في ظهور ثورات أوروبية.
- ظهور ثورة صناعية وتحول مجتمع أوروبي من المجتمع الزراعي والتجاري في هذ العصر الرأسمالي.
انعكاسات اختلال التوازن بين الشرق والغرب
من المعروف أن اختلال التوازن بين الشرق والغرب ساهم بشكل كبير في انعكاس نمو الفكر الانفصالي وتمزق وحدة العالم الإسلامي ، بالإضافة ظهور في الحركة الاستعمارية وتعرض الدول إلى الاحتلال والعمل على تطور العالم المسيحي وامتلاك القوة العسكرية وهيمنة العالم المسيحي على المعابر والمضايق وإكثار في زيادة ظاهرة التبشير المسيحية وانتشار اللغات اللاتينية مثل الاسبانية والفرنسية والانجليزية وهذا ما انعكس اختلال التوازن بين الشرق الإسلامي والغرب المسيحي.
بشكل عام فإن الدول الأجنبية منحت الدولة العثمانية العديد من الامتيازات من قبل الأوروبيين بهدف التدخل في شؤون الدولة العثمانية والسيطرة على جيشها ونزعها من الدين الإسلامي.