المنوعات

هل يمكن مقابلة العنف بالتسامح

هل يمكن مقابلة العنف بالتسامح

هل يمكن مقابلة العنف بالتسامح، إن طبيعة الإنسان الاجتماعية باعتباره كائنا مشاركا بطبيعته وفطرته التي خلقه الله عليها تفرض عليه التعايش والمشاركة مع الآخرين وسط نسيج من العلاقات المتعددة التي تنشأ صراعات بين الآخرين غالبا تا يكون الإنسان في حيرة من أمره في التعالم معها وتجعله غير قادر على مقابة العنف الذي يلقاه بعنف مقابل أو التسامح، وقد خلق هذا الموضوع جدال كبير وحالة من الشك بين الفلاسفة، هل يمكن مقابلة العنف بالتسامح، أم يقابل بالعنف، وما هو المقصود بالعنف، كل ذلك سوف نتعرف عليه عبر مقالنا في موقع ملهم نت.

ما هو العنف بشكل عام

يعرف الفلاسفة العنف بشكل عام أنه أي فعل ينتج عنه أذى أو من المتوقع أن يكون ناتجه معاناة وأذى، ويمثل العنف واحد من أخطر وأكثر المشكلات الاجتماعية انتشارا في المجتمعات العربية، وللعنف أشكال ومظاهر متعددة كالعنف النفسي، العنف اللفظي، الجسدي، الاقتصادي، والعنف القانوني، ويرى بعض الفلاسفة أن العنف هو أحد سلوكيات البشر الحتمية علينا أن نتعامل معها بدلا من منعها، وللعنف أثار سلبية وخيمة أبرزها تفكيك وإضعاف الروابط الاجتماعية بين الناس في المجتمع الواحد.

هل يمكن مقابلة العنف بالتسامح

هل يمكن مقابلة العنف بالتسامح أم يجب أم يجب مقابلة العنف بعنف مضاهي، وهل العنف ظاهرة سلبية أم إيجابية هو أحد أكثر الموضوعات التي خلقت جدالا بين علماء الفلسفة منذ الأزل، فكان لهم رأيان الأول أنه يجب مقابلة العنف بالعنف وأنه ظاهرة لها مبرراتها، فالحياة التي يعيشها الإنسان صعبة وليست بتلك السهولة التي تجعل منه شخصا مسالما وطيبا، وأنه يجب عليه أن يدافع عن نفسه من أجل البقاء فالأخلاق وجدت كمبرر للضعفاء، وهذا الموقف غير سليم، ففكرة العنف عرفت في المجتمعات الجاهلية قبل الإسلام ولم يكن شيئا جديدا نشأ بسبب التوتر والقلق.

  • هل يمكن مقابلة العنف بالتسامح: ينبغي الموازنة بين العنف والتسامح وفهم الواقع وما تحتاجه كل حالة.

اقرأ أيضا: هل الواجب إلزام أم التزام

هل يمكن مقابلة العنف بالعنف أم بالتسامح

الموقف الثاني للفلاسفة فيما يتعلق بموضوع هل يمكن مقابلة العنف بالتسامح أم بالعنف كان متوجها نحو التسامح، فالعنف سلوك عدواني ليس له أي مبررات ويجب مقابلة العنف بالتسامح، كما يرى هؤلاء العلماء أن طبيعة الإنسان مسالم بينما العنف يعتمد على القوة العضلية وان قوة الإنسان تكمن في عقلة، لذا يحتدم على الفرد ضرورة اعتماد خلق التسامح وفعل الخير كمبدأ حياتي، وأن يتمنى الخير للآخرين وهذا هو الرأي السليم.

في ختام مقالنا نكون قد تعرفنا هل يمكن مقابلة العنف بالتسامح أو هل العنف ظاهرة سلبية تقابل بالعنف، كم تطرقنا أيضا إلى الحديث عن مفهوم العنف بشكل عام وآثاره السلبية التي تعود على المجتمعات وما يؤديه من تفكيك الترابط الاجتماعي.

 

السابق
ما هي جنسية حميد الشاعري
التالي
من هو عمر الديريتي ويكيبيديا