ما الشجرة الملعونة في القران ، الشجرة الملعونة في القرآن الكريم، اختلف علماء المسلمين بشأنها، وفي تفسير المقصود بالشجرة الملعونة في القرآن، فلبعض ذهب إلى أن الشجرة الملعونة في القرآن هي شجرة الزقوم والتي جعلها الله تعالى طعاماً لأهل النار، فيما اعتبرها آخرين الشجرة التي أكل منها سيدنا آدم وكانت سبباً في خروجه من الجنة، فيما فسر الشيعة الشجرة الملعونة بأنها بني أمية، فما هي الشجرة الملعونة في القرآن الكريم ولماذا لعنها الله تعالى، وسبب تسمية الشجرة الملعونة بهذا الاسم، هذا ما سنتعرف عليه من خلال هذا المقال عبر موقع مُلهم نت.
الشجرة الملعونة في القرآن
ورد ذكر الشجرة الملعونة في القرآن الكريم في عدة مواضع منها سورة الإسراء جيث يقول تعالي ” وَإِذْ قُلْنَا لَكَ إِنَّ رَبَّكَ أَحَاطَ بِالنَّاسِ وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآنِ وَنُخَوِّفُهُمْ فَمَا يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْيَانًا كَبِيرًا” وقد فسر كبار علماء المسلمين السُنة، أمثال البخاري وابن كثير وغيرهم بأن المقصود بالشجرة الملعونة في القرآن هي شجرة ” الزقوم” ذات الأشواك والطعم المُر الحار والتي جعلها الله طعام أهل النار، فيما اعتبر بعض العلماء والمفسرين الآخرين، بأن المقصود بالشجرة الملعونة هم اليهود ونسلهم.
قصة الشجرة الملعونة في القرآن
أكد علماء المسلمين وخاصة في تفسير القرطبي نقلاً عن البخاري والترمذي، بأن الضجرة الملعونة في القرآن الكريم هي ” شجرة الزقوم” والتي ورد ذكرها في موضعين في القرآن الكريم بسورتي الصافات والدخان، حيث يقول تعالى عن شجرة الزقوم في سورة الصافات ” أَذَٰلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ فَإِنَّهُمْ لَآكِلُونَ مِنْهَا فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ ثُمَّ إِنَّ لَهُمْ عَلَيْهَا لَشَوْبًا مِّنْ حَمِيمٍ ثُمَّ إِنَّ مَرْجِعَهُمْ لَإِلَى الْجَحِيمِ” وفي ذلك توصيف كامل لصفات شجرة الزقوم الشجرة الملعونة بالقران.
اقرأ أيضاً: لماذا النساء اكثر اهل النار يوم القيامه
أين توجد الشجرة الملعونة
إن مكان شجرة الزقوم الشجرة الملعونة بالقرآن الكريم يوجد في أبعد مكان عن رحمة الله تعالى، حيث قال كبار مفسري القرآن الكريم بأن مكان شجرة الزقوم في الجحيم ” جهنم” وأنها في أصل النار البعيد عن رحمة لله، وهي شجرة مكروهة مؤذية ملعون آكلها، وأن الله تعالى وصفها بالملعونة والملعون آكلها أي المطرود من رحمة الله، وقال ابن عاشور ” إن معنى الملعونة أي الموجودة في مكان اللعنة البعيد عن رحمة الله، والمخلوقة في موضع العذاب.