ما حكم الاحتفال براس السنة الميلادية ابن عثيمين، لقد ازداد في هذا الزمان الإكثار من الاحتفالات والمناسبات، سواء الاحتفال برأس السنة الميلادية أو الهجرية، ولكن هناك آراء مختلفة من أهل العلم حول حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية، امثال ابن عثيمين، لذا استطاع موقع مُلهم نت أن يجمع لكم بعض المعلومات المفصلة حول هذا الموضوع، وسيتم تقديم لكم الحكم الشرعي في حكم الاحتفال براس السنة وهل الاحتفال به حرام ام حلال مع ذكر بعض الأدلة التي تثبت ذلك الحكم.
حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية ابن عثيمين
يعتبر يوم رأس السنة الميلادية هو اليوم الذي يصادف اليوم الأول من شهر يناير، حيث ذهب أهل العلم إلى تحريم الاحتفال بهذا اليوم، حيث قيل إن الاحتفال بهذا اليوم يعني التشبه بالكفار، حيث أن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم نهى عن التشبه بغير المسلمين، فقد قال: “من تشبَّهَ بقومٍ فهوَ منهم”، حيث بين الشيخ العلامة ابن عثيمين سبب تحريم الاحتفال برأس السنة، فقد قيل ان هذا اليوم ليس عيدا شرعيا، وان احتفال المسلمين به يعرضهم إلى خطر عظيم، فالاحتفال بأعياد الكفار تعد رضا بها، وان الرضا من قبل المسلم بالاحتفال يخرجه من دائرة الايمان إلى الكفر، والله تعالى أعلم بذلك.
اقرأ أيضا: ما هو حكم الاحتفال بعيد رأس السنة الهجرية
تهنئة غير المسلمين برأس السنة الميلادية حلال أم حرام
ورد عن موضوع تهنئة غير المسلمين برأس السنة الميلادية قولين من أهل العلم، وسنذكر لكم من خلال هذه الفقرة هذين القولين فيما يلي:
- القول الأول: حيث أن أهل العلم أجازوا تهنئة النصارى برأس السنة الميلادية، في حالة كانوا مسالمين ولا يرتكبون اي اعتداء بحق المسلمين، حيث أجاز ذلك الدكتور يوسف القرضاوي، حيث عد هذا الأمر من باب الاحسان والبر إليهم، بالإضافة إلى أن الدكتور عبد الستار فتح الله سعيد، أجاز التهنئة بشرط أن لا يكون نص التهنئة يخالف الشرع، أو أن نص يثبت عقيدتهم.
- أما القول الثاني: فقد حرَّم أغلب أهل العلم تهنئة غير المسلمين رأس السنة الميلادية، حيث اعتبروا هذا اليوم هو من شعائرهم الدينية المحرمة عند المسلمين، فالله عز وجل لا يرضى لعباده الكفر، فالقيام بتهنئتهم في هذا اليوم يعتبر تشبها بهم، حيث أن رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم نهى عن التشبه بالكفرة.
رأي ابن تيمية في الاحتفال برأس السنة
حرم ابن تيمية رحمه الله المشاركة في أعياد النصارى والتي منها الاحتفال برأس السنة، مستدلا بقول الله عز وجل في كتابه العزيز: “وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنَ الْحَقِّ ۚ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا”،[5] فهذه الايه تدل على أنه لافرق بين مشاركة المسلمين للنصارى في اعيادهم، وبين أن يشاركوهم ويوافقوهم في سائر مناهجهم، حيث أن الموافقة على الاحتفال بهذه الأعياد إنما هو موافقة على الكفر، والغاء الإسلام حيث بين ابن تيمية أن الأعياد هي التي تتميز بها الأديان، لذا فإن المشاركة بأعيادهم يعتبر مشاركة بالكفر، والله اعلم بذلك.
رأي ابن القيم في الاحتفال برأس السنة
رأي ابن القيم رحمه الله هو نفس رأي ابن تيمية في الحكم بالاحتفال برأس السنة الميلادية حيث أنه حرم الاحتفال بهذا اليوم، فقد بين ان الاحتفال والتهنئة بشعائر الكفار هو حرام لانه يتم الرضا بإحتفلاتهم وهذا يعني أنهم يتشبهون بالكفر، حيث وصف أن تهنئة النصارى بهذه المناسبة يعتبر بمثابة تهنئة بسجوده للصليب، وهذا يعتبر أعظم إثم يرتكبه المسلم ومن المحرمات.
هناك العديد من الآراء من أهل العلم حول حكم الاحتفال برأس السنة الميلادية، فرأي ابن عثيمين أنه قال إن الإحتفال برأس السنة الميلادية هو حرام شرعا، لأن في ذلك يعني التشبه بالكفر حيث ان الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن التشبه بالكفرة.