من قرأ آخر آيتين من سورة البقرة، إنّها من أعظم وأطول سور القرآن الكريم، والتي تحتوي على أجمل آية بالمصحف الشريف وهي ” آية الكرسي ” وقد خصّها النبي بذكرها كثيراً لما فيها من فضائل عظيمة وعديدة، فهي تحفظ صاحبها من وسواس الشيطان وآذاه وغوايته، وتشفع لصاحبها يوم القيامة، إذ أنّ فيها بركة ومنفعة و آجر وثواب عظيم جداً، كما وأنها تذكر أسماء وصفات الله عز وجل، فإن الإنسان الذي يواظب على المحافظة عليها يتأكد من نفعها وينال على الأجر والثواب العظيم من الله سبحانه وتعالى.
من قرأ آخر آيتين من سورة البقرة
إنّ لـ أخر آيتين من سورة البقرة لهما فضل كبير على المسلم الذي يقرأهما قبل النوم خاصة، وذلك لأن بهم حفظ من الشيطان وتكفيه عن صلاة قيام الليل، ومن الشر والحسد، وقد ورد عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْه قَالَ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم ” مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ “، ونستدل من ذلك على أنّ لقارئهما أجر وثواب من المولى عز وجل.
أواخر سورة البقرة مكتوبة بالتشكيل
كما هو متعارف سابقاٌ على أن سورة البقرة من السور التي تحمي الإنسان من كل سوء، ففيها استجابة للدعوات وشفاء للمرض والحفظ من العين وكل شر، ولذلك تجد ان أخر آيتين من السورة موجودة في الرقية الشرعية وأذكار الصباح، وفيما يلي أواخر السورة مكتوبة:
- قال تعالى ” لِّلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَإِن تُبْدُوا مَا فِي أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ اللَّهُ ۖ فَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ، لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ، لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا، إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا، رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ “.
شاهد أيضا: أواخر سورة البقرة مكتوبة بالتشكيل.
فضل خواتيم سورة البقرة
إنّ لـ قراءة سورة البقرة وتحديداً خواتيمها عدد من الفضائل المختلفة والتي تجد بها منفعة كبيرة وحفظ وصون الإنسان من صباحه حتى مسائه، وفيما يلي فضل خواتيم سورة البقرة التي جاءت على النحو الآتي:
- الوقاية من الحسد ونستدل على ذلك من خلال قول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم قال ” الآيتانِ مِن آخرِ سورةِ البقرةِ، مَن قرَأ بهِما مِن ليلةٍ كفَتاه”.
- تمنع السحر.
- الأجر والثواب العظيم من الله عز وجل.
- ضمن آيات الرقية الشرعية.
- من قراهم كتب له أجر قيام الليل.
- من قرأ آخر آيتين من سورة البقرة كأنه قرأ القرآن الكريم.
خواتيم سورة البقرة في السنة
إنّ السنة النبوية ذكرت فضائل خواتيم سورة البقرة وذلك في الكثير من الأحاديث النبوية، والتي تحدثت عن فضائل قراءة خواتيم السورة، وفيما يلي أهم الأحاديث التي تناولت الحديث عن ذلك:
- قول ابن مسعود رضي الله عنه: “ أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطي في ليلة الإسراء ثلاثاً، أعطي الصلوات الخمس، وأعطي خواتيم سورة البقرة، وغفر لمن لم يشرك بالله من أمته شيئاً المقحمات”.
- قول جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم: ” بشر بنورين أوتيتهما، لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته ”.
آخر آيتين من سورة البقرة فضلها
قد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم حديثًا نبوياً عن فضل آخر آيتين من سورة البقرة، إذ قال ” الآيتانِ مِن آخرِ سورةِ البقرةِ، مَن قرَأ بهِما مِن ليلةٍ كفَتاه ” ولكنّ العلماء اختلفوا في تفسير كملة وكفتاه، فالبعض منهم اتجه على أنها أنها كفتاه من المكروه في الليل، ومنهم من قال على أنّ مناها كفتاه من قيام الليل، كما وأنهّ قرأ القرآن الكريم كاملًا.
- من قرأها تطرد الشياطين وأهله من المكان الذي قرأت فيه وتبعدهم عن البيت، وقد قال نبي الله صلى الله عليه وسلم، أنّ ملكاً جاء النبيّ فسلّم عليه، ثمّ قال أبشِرْ بنوريٍنِ أوتيتهما لم يؤتهما نبيٌّ قبلك، فاتحةُ الكتابِ وخواتيمُ سورةِ البقرةِ، لن تقرأَ بحرفٍ منهما إلّا أُعطيتَه “.
من الجدير بالذكر على أنّ سورة البقرة هي السورة الأطول في القرآن الكريم والتي نزلت أول سورة في المدينة المنورة، وقيل في فضلها أنّ من قرأ آخر آيتين منها على أنه يكون في حفظ الله من كل شر أو ضرر قد يصيبه، وتغنى عن قيام الليل.