شخصيات

من هو الزعيم الشيعي مقتدى الصدر

من هو الزعيم الشيعي مقتدى الصدر

من هو الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، مرت العراق عبر تاريخها بمراحل كثيرة، نتيجة اختلاف معتقدات وأفكار الجهات الحاكمة، وعلى الرغم من فترة الازدهار التي شهدتها أثناء حكم صدام حسين، إلا أن الغزو الأمريكي أبي مواصلة الخير في البلاد، ومزق أمنها بعد سقوط صدام في عام 2003، وظهرت القوى الخفية في البلاد، وطالت كافة أرجائه، ومن أهم هذه القوى التيار الصدري الذي يرأسه زعيمهم مقتدى الصدر، فعلى الرغم من حداثة سنه إلا أن عقليته كانت متنورة، خاصة أنه جمع بين السياسة والدين، وعليه كثر التساؤل عن من هو الزعيم الشيعي مقتدى الصدر.

مقتدى الصدر ويكيبيديا

هو محمد بن محمد صادق الصدر، تقول المصادر أن نسبه يعود إلى الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، ولد في الرابع من أغسطس لعام 1974م، في محافظة النجف،  هو رجل دين يتمسك بالتيار الشيعي، كما انه زعيم التيار الصدري، الذي يعد الأكبر في العراق، كما انه كان قائداً للأجنحة العسكرية التابعة للتيار الصدري الشيعي، ظهر عقب رحيل صدام حسين، ودعى إلى تورة شعبية لتخليص العراق من الاحتلال الأمريكي، فعمل على ارسال القوات القتالية الخاصة لبعض تجمعاتهم، والقضاء عليها، وزعزعة توطنهم في البلاد.

من هو الزعيم الشيعي مقتدى الصدر
من هو الزعيم الشيعي مقتدى الصدر

من هي زوجة مقتدى الصدر

ورث مقتدى الصدر الزعامة عن أبيه محمد بن محمد صادق الصدر، الذي كان قائداً لحزب البعث في عهد الراحل صدام حسين، ولقد أعلن جهاراً عن معارضته للرئيس صدام، تزوج الصدر من ابنة عمه أسماء محمد باقر الصدر منذ سنوات، فكانت رفيقته في الكفاح، والحياة الصعبة التي يعيشها، فلازالت تقيم حيث يتواجد باستمرار في الحنانة بمنطقة النجف العراقية، وكانت تظهر معه في الكثير من المناسبات الوطنية، وتشاركه بعض الفعاليات.

عدد أطفال مقتدى الصدر

لقد تعرض والد مقتدى الصدر للحبس من قبل صدام، بعد معارضة الحكومة، ومحاولة الانقلاب عليها، مما دفع بمقتدى تولي أموره السياسية والعسكرية، وبعد حادثة اغتيال والده، تصدر رئاسة الحزب، وأخذ يديره بكل قوة، ارتحل إلى ايران بعدما أصبح مطلوباً للأمريكان على اثر تشكيله لقوات معارضة واجهت الجيش الأمريكي، اما على صعيد حياته الخاصة، فعلى الرغم من أنه تزوج منذ سنوات إلا أن الله سبحانه وتعالى لم يرزقه بأطفال.

مقتدى الصدر وصدام

لقد كان والد مقتدى الصدر من أكبر المعارضين لحكم صدام حسين، ولم يكن هذا جلياً إلا عقب رحيل صدام، حيث ظهر مقتدى الصدر، وهاجم الوجود الأمريكي في البلاد، من خلال تشكيله لجماعات مسلحة متفرقة تقاتل تجمعات القوات المسلحة الأمريكية، فأصبح مطلوباً بشكل ملح للأمريكان، ولقد ذكرت بعض المصادر أنه عند تنفيذ حكم الإعدام في صدام بأن مقتدى الصدر كان من الحضور، مما دفع بالكثير إلى السخرية من هذه المصادر.

مقتدى الصدر وإيران

على الرغم من احتواء ايران لمقتدى الصدر بعدما كان المطلوب الأول للأمريكان، بدأت العلاقات بالزعزعة خاصة بعد محاولة إيران في التدخل في الشؤون العراقية من خلال ضغطها على رئيس الحزب الأكبر في العراق، إلا أنه رفض ذلك، ودعى أبناء العراق إلى شق طريقهم نحو بناء وطنهم بأنفسهم، فهم الأقدر على تدبير شؤون بلادهم، ولقد بدأ هذا الموقف واضحاً من خلال لقائه بأحد كبار قادة ايران، حيث عبر عن راسلته بلبسه الخاص حيث وضع كوفية الجنوب العراقي على كتفيه، والعباءة البنية بدل اللباس الأسود المعروف للشيعة.

الزعيم الشيعي مقتدى الصدر

إن التفاف المجتمعي العراقي الشيعي حول مقتدى الصدر أتاح له الفرصة لكي يستلم زمام الأمور، ويؤثر فيهم من خلال الخطابات المتأججة التي يلقيها في خطب الجمعة، وأسس على اثر هذا التجمع الكبير جيش المهدي، الذي قاد الكثير من المواجهات ضد الغزو الأمريكي، وامتد الأحداث لتطال بقاع كثيرة في العراق مثل: النجف، وكربلاء، والكوفة، والكوت، والناصرية، وعليه أصدر قراراً من الرئيس الأمريكي جورج بوش بقتله.

لقد اقتحم الصدر المجال السياسي رغم أنه رجل عسكري، واستطاع أن يجمع بين كونه رجل دين متشدد، وبين التعامل مع الحلفاء والمعارضة، إلا أن من حوله لم يرى ذلك، وأرادوا ابقائه في الاطار العسكري، وعليه بدأ تقليص دوره الساسي، إلى أن أعلن مقتدى الصدر في وقت سابق قرار اعتزاله من الحياة السياسية برمتها.

السابق
اجمل ما قيل عن التكنولوجيا
التالي
افضل انواع مواتير رفع المياه