من هو شهيد المحراب، منح الله تعالى لبعض من الصحابة الكرام أجر وفضل الشهادة في سبيله، إلى جانب أنه كرمهم عن غيرهم بالكثير من الأمور، فهم صحابة رسوله الكريم، ومن عاشوا معه، وقد أطلق على صحابي منهم بشهيد المحراب، وهو أحد المبشرين بالجنة، وهو الذي قيل عنه بأن الشيطان يفر منه بسبب قوته في الحق، وهذا حسب وصف النبي عليه السلام، وبالتالي كان لا بد أن يتم عرض من هو شهيد المحراب.
من الملقب بشهيد المحراب
لقب الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب بشهيد المحراب، وجاء ذلك بسبب أنه كان يؤم بالمسلمين في صلاة الفجر وإذا برجل من المجوس أهل فارس يطلق عليه اسم أبو لؤلؤة الجوسي، يدخل المسجد ويتوجه لعمر بن الخطاب ويقوم بطعنه غدر بخنجر به سموم، وارتقى على اثرها عمر شهيد في السنة الثالثة والعشرين من الهجرة، ولهذا أطلق عليه بشهيد المحراب.
الصحابي الملقب بشهيد المحراب
وأطلق هذا اللقب على سيدنا علي بن أبي طالب، فقد تولى الخليفة علي الخلافة في وقت اشتدت به الفتن وكثرت المشاكل وقد ظهرت في عهد علي جماعة قالت أن الحق بيدها وقامت بالخروج على جماعة المسلمين وتكفيرهم، وأطلق عليها اسم الخوارج، وعليه فقد قررت الجماعة قتل امامهم علي، فتربص له أحد رجالهم وهو عبد الرحمن بن ملجم وهو خارج من صلاة الفجر وضربه بالسيف، ومات على الفور، وعليه يمكن أن يقال عنه شهيد المحراب.
من يكون شهيد المحراب
بعد أن تم عرض قصة وفاة عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب، والتوافق الكبير بين كل منهم، فكلاهما قد تم قتله وهو في المحراب والصلاة، وبطريقة غادرة وعليه يمكن أن يقال هذا اللقب لكلاهما، وعليه فإن شهيد المحراب هو:
- عمر بن الخطاب.
- علي بن أبي طالب.
كرم الله تعالى الصحابة بكثير من الأمور، وقد أعز الله تعالى الإسلام بدخول عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولما مات أطلق عليه شهيد المحراب، فقد أخذ غدراً على يد المجوسي، وقتله وهو في محرابه يصلي صلاة الفجر.