الحيوان الوحيد الذي لم يركب السفينة، تعد قصه نوح عليه السلام من القصص الملهمة والمؤثرة، حيث استمر نوح عليه السلام بدعوة قومه ألف عام إلا خمسين، وعلى الرغم من قلة المستجيبين له إلا أنه عليه السلام استمر بالدعوة لهذه المدة الطويلة ولم ييأس ولم تفتر عزيمته، وبعد أن أمره الله سبحانه وتعالى ببناء السفينة على اليابسة وعلى الرغم من سخريه قومه منه استجاب لله تعالى وحمل فيها من كل زوجين اثنين، فما هو الحيوان الوحيد الذي لم يركب السفينة.
ما هي الحيوانات التي كانت في سفينة نوح
يتوقع العلماء من خلال الإنجيل أن أبعاد سفينة نوح عليه السلام كانت مئة وأربعين متراً للطول، و ثلاثة وعشرين متراً للعرض، وارتفاعها ثلاثة عشر متراً ونصف المتر، وبالتالي فإن مساحه سطح السفينة يقدر بحوالي عشرة آلاف متر مربع، حيث أن الله تعالى أمره بحمل من كل زوجين اثنين ذكر وانثى لاستمرار الحياة، فحمل عليه السلام الحيوانات الأليفة الموجودة في منطقته مثل الخراف، والماعز، والابقار، والخيول، والابل، والحمير، والدجاج، والوز، والبط، والكلاب، والقطط.
الجبل الذي رست عليه سفينة نوح عليه السلام
لم يذكر في القرآن الكريم مكان الجبل الذي رست عليه سفينه نوح عليه السلام، لأن العبرة والعظة ليست في المكان بل بالأحداث التي أدت إلى الطوفان وأسبابه، واختلف العلماء في مكان جبل الجودي حيث قال بعضهم أنه جبل بالموصل، وقال آخرون أن كل جبل يسمى جودي، وقيل أنه من جبال الجنة، ويقال أنه في تركيا، وعلى الرغم من الروايات المتعددة التي تناولتها العديد من الكتب إلا أن العلماء يؤكدون على أن اسم الجبل غير معروف.
الحيوان الذي لم يركب السفينة
يتبادر إلى الذهن كثيراً عن الحيوانات التي لم تصعد مع نوح عليه السلام في السفينة، حيث بعد كفر قوم نوح عليه السلام بدعوته وقلة عدد المستجيبين له، دعا الله سبحانه وتعالى بأن يهلك الكافرين، فأمره الله تعالى ببناء سفينة وأن يحمل فيها المؤمنين معه، ومن كل زوج من الحيوانات اثنين إلا السمك لم يأخذ منه نوح أي زوج لأنه يستطيع العيش إلا في الماء، وكان في هذا الأمر حكمة بينها الله تعالى للناس، حيث المحافظة على بقاء هذه الحيوانات وعدم انقراضها للمحافظة على التوازن البيئي.
لا بد لنا من التدبر في قصة نوح عليه السلام وقومه، ففيها العبرة للمعتبرين، حيث نتعلم منها الصبر على الدعوة إلى الله تعالى، وأن الله عز وجل يستجيب دعاء عباده الصالحين، وأن عاقبة الكافرين الهلاك، وعاقبة المؤمنين النجاة.