ما هو اليوم الذي خلق فيه سيدنا ادم، سيدنا ادم او الخلق واول البشر الذي خلقه الله تعالى ونفخ فيه من روحه وخلق له زوجاً من ضلعه تؤنس وحدته، فكانت حواء، حيث عاشا مجدة من الزمن في الجنة يرتعان بها، حتى وسوس لهما الشيطان ليأكلا من الشجرة فأخرجهما من الجنة الى الأرض، وقد وردت رواية خلق آدم في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فما هو اليوم الذي خلق فيه سيدنا ادم، وكم يبلغ طول سيدنا ادم.
اليوم الذي خلق فيه سيدنا ادم
اليوم الذي خلق الله فيه سيدنا ادم هو يوم الجمعة والذي اصبح فيما بعد من الأيام المقدسة للمسلمين والذي يعتبر عيدهم الأسبوعي، حيث يعتبر سيدنا ادم أول الخلق وأول البشر نفخ الله فيه من روحه وخلقه من طين وامر الملائكة بالسجود له، فسجدوا جميعاً إلا إبليس أبا واحتج على السجود لخلق من طين وهو مخلوق من نار، فطرده الله من جنته ورحمته، ولكن ابليس لم يستسلم فتسلل الى الجنة ووسوس لآدم عليه السلام حتى اكل هو وزوجه من الشجرة التي حرمها الله فبانت سوءاتهما، فأنزلهما الله الى الأرض، فأصبح آدم وإبليس بعضهم عدوا لبعض كما اخبرنا القران الكريم.
الأحاديث الصحيحة التي ورد فيها عن خلق آدم عليه السلام
وردت مجموعة من الأحاديث النبوية الشريفة عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، والتي تناولت قصة خلق سيدنا ادم عليه السلام، فمنها الأحاديث الصحيحة والأحاديث الضعيفة والتي جاءت كما يلي:
- عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ” خلق آدم عليه السلام بعد العصر من يوم الجمعة، في آخر الخلق، في آخر ساعة من ساعات الجمعة، فيما بين العصر إلى الليل”.
- روى احمد في المسند عن ابي موسى عن النبي قوله ” إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك، والخبيث والطيب والسهل والحزن وبين ذلك” ” رواه أبو داود والترمذي” وصححه الألباني.
- روى البخاري في صحيحه عن ابي هريرة ان الرسول قال ” خلق الله آدم وطوله ستون ذراعاً، وبعد ان خلق الله سبحانه وتعالى جسد آدم بهذا الشكل، سواه ونفخ فيه الروح”.
كم يبلغ طول سيدنا آدم
كول سيدنا آدم من الأمور الغيبية التي لا مجال لمعرفتها الا من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، حيث ورد في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم ان طول سيدنا ادم كان ستين ذراعاً، إذ يقول رسول الله ” كان طول آدم ستين ذراعاً في سبعة أذرع عرضاً” وفي رواية أخرى ” فلم يزل الخلق ينقص حتى الآن” وهذا من الأمور الطبيعية كما ذكر العلماء فنقصان الخلق لم يأتي دفعة واحدة وانما بتدرج.
كان سيدنا ادم عليه السلام أبو البشر الذي نفخ الله فيه من روحه، فكان سريع الاستغفار لربه، خاصة بعد ان عصى الله واكل من الشجرة، وهو الذي علمه الله جميع الأسماء وجعل له مكانة عظيمة حتى امر الملائكة بالسجود تحية له.