ما معنى الوقار في القران، يزخر القرآن الكريم بالكلمات العربية ذات المعاني والدلالات الكبيرة والعميقة، مثل كلمة ” الوقار” التي وردت في القرآن الكريم بأشكال ومواضع مختلفة، حيث فسر العلماء هذه الكلمة ومعناها كصفة من صفات مكارم الأخلاق الحميدة التي يتمتع بها المسلم، وتفسيرات أخرى على حسب موضع الكلمة في القرآن الكريم، فما معني الوقار في القران، وما الفرق بين الوقار والسكينة.
معنى الوقار في القران
وردت كلمة الوقار في مجموعة من السور والآيات في القرآن الكريم، وكذلك في الأحاديث النبوية التي وردت عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، حيث جاء في معاني كلمة الوقار التالي:
- قوله تعالى ” لا تَرْجُونَ للهِ وَقَارًا” أي لا تخافون عظمة الله.
- كذلك فالوقار يشير الى الرزانة والسكون والحلم.
- قال تعالى ” وفي آذاننا وقر” وقال ايضاً ” وفي آذانهم وقرا” ويقصد بالوقر هنا الحمل للحمار والبغل كالوسق للبعير.
الوقار في الإسلام
حثنا الدين الإسلامي على الوقار ومكارم الأخلاق، حيث يعتبر الوقار صفة تظهر على المسلم نتيجة تحليه بالأخلاق الحميدة، إذ ورد في الحديث الشريف عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه قال ” إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم السكينة والوقار، ولا تسرعوا، فما أدركتم فصلوا، وما فاتكم فأتموا”، وفي معنى الوقار في الإسلام قال الجاحظ::
الوقار هو الإمساك عن فضول الكلام والعبث، وكثرة الإشارة والحركة فيما يستغنى عن التحرك فيه، وقلة الغضب والإصغاء عن الاستفهام، والتوقف عن الجواب والتحفظ من التسرع والمباكرة في جميع الأمور.
الفرق بين السكينة والوقار
هناك فرق بسيط بين الكلمتان اللاتان وردتا في القرآن الكريم، وهما كلمتان مترادفتان، حيث يقول تعالى في سورة التوبة ” فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ” ويقول في سورة الفتح ” فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ” فالسكينة تشير الى الهيئة النفسية للفرد وطمأنينة القلب فتعطيه هيبة وقدرة على تحمل الضغوط ومواجهتها، بينما الوقار يعكس الهيئة البدنية للفرد من ثبات الأعضاء وقدرة على التحكم في النفس، فتمنحه هيبة ورزانة وسكينة في نفس الوقت.