الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم التفسير وسبب النزول

الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم التفسير وسبب النزول، على المؤمن الصالح أن يؤمن بالله، وأن يسعى بكل جهده أن يعمل من أجل طاعة الله، ويكون ذلك من خلال العبادة الصادقة التي تقدم الخير والسعادة للآخرين، حيث أن هناك العديد من العبادات التي تقرب العبد من الله، أهمها قراءة القرآن والعمل بآياته الكريمة، وهنا سوف نقدم تفسير الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم، وعليه فإن تفسير الذين قال لهم، يعتمد على فهم آيات القرآن ومعرفة سبب نزول الآية والتعمق في تفاصيل الآية حتى يعمل بها المؤمن الذي يسعى من أجل رضى الله.

الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم

الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم التفسير وسبب النزول، لقد أنزل القرآن الكريم بواسطة الوحي جبريل عليه السلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بشكل آيات مُتفرقة تم فيها بعد تجميعها وفق منهجية محددة معتمدة في السور المختلفة من القرآن الكريم، وغالبية هذه الآيات القرآنية الكريمة حيث كانت السورة مناسبة لنزولها فقد أوضحت للنبي عليه الصلاة والسلام كيفية التعامل مع الناس، وكيفية التعامل مع بعض المواقف التي مر بها، ومن ضمن هذه المواقف هي هذه الآيات قوله تعالى ” ٱلَّذِينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَٱخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَٰنًا وَقَالُواْ حَسْبُنَا ٱللَّهُ وَنِعْمَ ٱلْوَكِيلُ ” وهي الآية 173 من سورة عمران،

تفسير الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم

الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم التفسير وسبب النزول، يرجع سبب نزول الآية ” الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ” أن هناك بعض الناس جاءوا إلى المسلمين وإلى النبي لكي يخبروه بأن المشركين قد خططوا للقضاء على المسلمين وعلى رأسهم كان أبا سفيان ومن معه من المنافقين فقد اتفقوا على مهاجمة المسلمين، فحذروهم من أنهم لا طاقة لهم من لقاء أبو سفيان ومن معه من المشركين فنزلت هذه الآية تدعوهم للاستعانة بالله والقوة والتوجه إلى الله بالدعاء وقول حسبنا الله ونعم الوكيل أي أن الله سوف يكون هو الكافي والناصر، يكفينا هؤلاء المشركين وهو من يُدبر الأمر ويدافع عنهم.

سبب نزول الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم

الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم التفسير وسبب النزول، ان الدين الإسلامي هو دين عظيم، فيه الكثير من الحكم والمواعظ التي تظهر مدى أهمية الدين الإسلامي، ومدى قدرته على التأثير في قلوب الكافرين وإعادتهم إلى طريق الصواب، هذا الطريق الذي يدل على الخير والحب، والانتماء ويرد كل ظالم فقد رشده إلى معرفة الله، حتى يرضى عنه ويتخطى عن ذنوبه. لقد كان أبو سفيان قد واعد الرسول عليه الصلاة والسلام، بأن العام المقبل سوف يوافيه في غزوة بدر الصغرى من يوم أحد، وعندما جاء العام القادم ذهب نعيم بن مسعود الأشجعي مبعوث حتى يجبن عن لقائه المؤمنين.

• الذين: المقصود في هذه الآية هم المؤمنين.
• قال لهم الناس: المقصود هنا نعيم بن مسعود.
• إن الناس: المقصود هو أبا سفيان وأصحابه.
• قد جمعوا: المقصود هي اللطيمة بسوق مكة.
• لكم فأخشوهم: المقصود هو لا تأتوهم.
• فزادهم: هذا القول.
• إيمانا: المقصود هو ثبوتا على الدين ونصرة النبي صلى الله عليه وسلم.
• وقالوا حسبنا الله: المقصود أن الله سيكفيهم أمرهم.
• ونعم الوكيل: المقصود بأن الله هو الموكول إليه الأمور.

الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم التفسير وسبب النزول، يرجع سبب نزول الآية الكريمة، هو أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد رجع إلى المدينة المنورة بعد أن خاض غزوة أحد مع أصحابه الكرام، وقد كان بينهم الجراح فسمعوا أن أبا سفيان قد ظهر مع قافلة وامدادات كثيرة، وقد جمع حشدا هائل، وقد كان الرسول عليه السلام يريد أن يبعث في نفوس المسلمين القوة والعزيمة من أجل مواجه المشركين، فنادى الرسول إليهم حتى خرجوا، وقد وجد الرسول عليه السلام، أن أبو فيان قام بتثبيط روح المسلمين وترهيبهم لكن ذلك لم يرهب المسلمين عن التقدم واثبات صدق ايمانهم.