قصة هناء الخضر الفتاة الفلسطينية، لقد كثر الهرج والمرج في أيامنا هذه بشكل مخيف، ولا تكاد نشرات الأخبار تخلو من محاولات القتل، أو العنف، أو التنمر والتذمر، وساعدت مواقع التواصل الاجتماعي على انتشار هذه القصص بشكل واسع، فأصبح الناس على دراية بكل ما يحدث من حولهم، وآخر ما تم تداوله من داخل لبنان قصة السيدة هناء خضر، التي تعرضت للعنف من قبل زوجها، مما دفعه إلى اضرام الناس فيها، محاولة منه للتخلص من المسؤوليات التي تقع على عاتقه، وهذا ما دفع الناس إلى التساؤل عن قصة هناء خضر الفتاة الفلسطينية.
من هي هناء خضر
هي سيدة فلسطينية تقطن مع زوجها في مدينة طرابلس اللبنانية، وهي تبلغ من العمر واحد وعشرون عاماً، لديها طفلين، وهي الآن حامل في الشهر الخامس، عانت السيدة خضر مع زوجها حياة قاسية، نجم عنها الكثير من المشاكل، التي كانت ما تلبث أن تخمد إلا أن تشتعل مرة أخرى بينها وبين زوجها، إلى أن أشعل زوجها بها النيران للتخلص منها، ومن المشاكل التي لم يطق حلها أبداً، ولقد تم القبض على الزوج وجار التحقيق في مجريات الأمور.
مصير الفتاة الفلسطينية هناء خضر
تعتبر هناء خضر مثالاً واضحاً للعنف الزوجي، الذي يغطيه العادات والتقاليد، بدافع المسؤولية، وحماية الأسرة، فبعد الحادث المرير الذي وقع مع السيدة هناء خضر، تم نقلها إلى مستشفى السلام بمدينة طرابلس بلبنان، وتتلقى هناك العناية المكثفة، بعد تعرضها للحروق من الدرجة الثالثة في جميع انحاء جسمها، وهي تحتاج حسب التقارير الطبية إلى ستة عشر كيساً من الدم، وتبلغ تكلفة اليوم الواحد في المستشفى حوالي أربعمئة دولار أمريكي.
ما قصة هناء الخضر الفتاة الفلسطينية
بدأت القصة مع هناء خضر منذ نشبت الخلافات الزوجية بينها وبين زوجها، على خلفية عدم تحمله للمسؤولية، وعدم اعطاء البيت الرعاية الكافية، وتطورت هذه المشاكل يوماً بعد يوم، إلى أن قام الزوج بإحراقها، وعلى الرغم من المحاولات اليائسة منها بأن تنقذ نفسها، من خلال صب الماء عليها، واغراقها بالرمال، إلا أن زوجها أعادها للنيران من جديد، لتصل حروقها للدرجة الثالثة، وهي ترقد الأن في المستشفى تحد الرعاية الطبية ودعوات من الله تعالى أن يشفيها، ويبقيها لأبنائها.
لقد تم تقييم الحالة الصحية من قبل الأطباء في القسم الخاص بالحروق في مستشفى السلام، على أنه خطير جداً، وأنها تحتاج إلى معجزة الهية لإنقاذ حياتها، فلا يكاد يخلو شيئاً من جسدها لم يتعرض للحرق، ولقد دعى الأطباء مؤسسات حقوق الانسان إلى النظر في مثل هذه القضايا، وأن يأخذ الفاعل جزاءه ليكون رادعاً لغيره.