الفاروق الاعظم من هو، هو من الألقاب العظيمة التي اطلقها المسلمين على الخلفاء الراشدين الذين فرقوا بين الحق والباطل، وذلك بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ولكن المسلمين بمذاهبهم الرئيسية من سُنة وشيعة اختلفوا فيما بينهم حول من هو الفاروق الاعظم، فالمسلمين السُنة لديهم قول يدعمونه بالأدلة الشرعية وكذلك المسلمين الشيعة لديهم قول آخر مُخالف يدعمونه بالأدلة الشرعية ايضاً، فمن هو الفاروق الاعظم.
من هو الفاروق ولماذا سمى بهذا الاسم
لقب الفاروق من الألقاب التي يطلقها الناس على الشخص الذي يفرق ويُميز بيم الحق والباطل، فيحق الحق ويُبطل الباطل، وقد اختلف المسلمين السُنة والشيعة في صاحب هذا اللقب، حيث يقول المسلمين السُنة ان الفاروق هو الخليفة الرشد الثاني ” عمر بن الخطاب” رضي الله عنه، فيما يقول المسلمين الشيعة ان الفاروق هو الخليفة الرابع ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم، علي بن ابي طالب رضي الله عنه وان الرسول هو من لقبه بذلك.
أنا الفاروق الأعظم
الفاروق الأعظم هو التسمية التي يطلقها المسلمين الشيعة على الإمام ” علي بن ابي طالب” رضي الله عنه، إذ يقول الشيعة ان الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو من سمى الإمام علي وكناه ” بالفاروق الأعظم والفاروق المبين والفاروق بين الحق والباطل وغيرها، فيما ورد عن احد رواة الشيعة للحديث الشريف ان الرسول قال لعلي بن ابي طالب ” أنت الصّدّيق الأكبر، وأنت الفاروق الّذي تفرّق بين الحقّ والباطل” وفي رواية أخرى ان الإمام علي رضي الله وصف نفسه وقال أنا الفاروق الأعظم.
علي الفاروق الأعظم
هو ما يعتقد المسلمين الشيعة لما ورد عن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حسب روايتهم التي ذكرناها في السطور السابقة، بينما يعتقد المسلمين السُنة، ان الفارق الأعظم هو الصحابي الخليفة الراشد الثاني ” عمر بن الخطاب ” رضي الله عنه، وذلك لأنه فرق بين الحق والباطل، وفي كل الحالات فإن الخليفة الثاني ” عمر ” والرابع ” علي ” رضي الله عنهما كلاهما فرق بين الحق والباطل ولم يظلموا أحداً.
الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين كلهم خير سواء كان عمر بن الخطاب او علي بن ابي طالب رضي الله عنهما فكلاً منهما فرق بين الحق والباطل ولا يمكن ان يكون اللقب حكراً على أحداً منهم ولكن يبقى الاختلاف بين طوائف المسلمين حول احقية هذا اللقب.