من هو المنان في الحديث، ذكر الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري في الحديث الذي رواه عن النبي محمد عليه افضل السلام بعضا من الناس الذين لا يكلمهم لله يوم القيامة، وكان من بينها الشخص المنان الذي يحسب نفسه صاحب فضل عظيم ومنة على الأفراد الذين يقدم له المساعدة، فهذا العمل مرفوض في الشريعة الإسلامية جملة وتفصيلا، ولعل الغرض يكون منه عدم إظهار الفضل او تشجيع الناس على فعله لكن يستحب الابتعاد عن الامتنان على الناس.
من هم الثلاثة الذين لا يكلمهم الله يوم الْقِيَامَةِ
جاء في الحديث الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ان النبي محمد صلى الله عليه وسلم ذكر ثلاثة من أصناف الناس لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم، حيث ان هذه الأصناف استحقت غضب الله عز وجل عليها لما يقومون بفعله من المعاصي، وقد جاءت هذه الأصناف الثلاثة كما يلي:
- الشيخ الزاني وهو الكبير في السن الذي يزني.
- الملك الكذاب، والذي يحكم بالكذب في ولايته.
- عائل المستكبر، وهو الفقير المستكبر.
المنان في الحديث من هو
ان المقصود بالمنام في الحديث انه الشخص الذي لا يعطي او يقدم شيء للناس الا ويمن على الشخص الذي قدم له الخدمة، وهذا ما يجعل العمل يذهب دون نيل الأجر من الله عز وجل، فعندما يقوم المسلم بتقديم المساعدة وتلبية الحاجة للناس فمن الواجب عليه ان يحتسب ذلك في سبيل الله سبحانه وابتغاء مرضاته، لا أن يظهر الفضل والمنية على المقدم له المساعدة.
من هم الذين لا يسامحهم الله
ذكرت الأحاديث النبوية الشريفة وآيات القرآن الكريم أن الله سبحانه وتعالى قد عد فئات من أصحاب المعاصي والكبائر والذين لا ينظر الله عز وجل إليهم ولا يكلمهم ولهم عذاب أليم يوم الرجوع إلى الله والحساب، ومن هؤلاء الذين لا يسامحهم الله هم أصحاب اليمين الكاذبة الذين يشترون بعهد الله ثمنا قليلا، والحاكم الذي لا يتطلع على حال رعيته ولا يحكم بما أنزل الله، والعاق لوالديه، والديوث.
كما وقد جاء في الشريعة الإسلامية مجموعة من الأصناف الذي يغضب الله عز وجل عليهم ولا ينظر اليهم ولا يزكيهم يوم القيامة ولهم عذاب أليم جزاء على الأعمال الفاسدة والضالة التي يقومون بها في حياتهم، دون حسيب أو رقيب أو استشعار رقبة الله عز وجل التي تكون في كل مكان.