ما هو التطبير عند الشيعة، تعتبر إحدى الطوائف الإسلامية التي تمتلك طقوس خاصة بها منها التطبير الذي يتم في العاشر من محرم في كل عام الذي وقعت فيه واقعة الطَّف كونها وسيلة يتم التعبير من خلالها على الحزن الشديد لمقتل الإمام الحسين، فما هو التطبير عند الشيعة.
هل التطبير حلال عند الشيعة
إن التطبير هو أحد الطقوس التي يواظب على أدائها الطائفة الشيعية، ويطلق عليها الشعائر الحسينية إذ أن الهدف من ذلك الفعل هو استحضار معركة كربلاء التي راح ضحيتها عدد كبير من القتلى لعلّ أبرزهم الإمام الحسين، ويكون من خلال استخدام السيوف أي أدوات حادة أخرى، حيثُ يضرب هؤلاء الافراد رؤوسهم بهذه الأدوات لإحداث جرح لإسالة الدماء من الرأس، إذ أن فعلٌ مُباح عند الشيعة ما لم يؤدِ إلى الإضرار بالنفس.
متى بدأ التطبير
حيثُ يكون ذلك بصورة جَماعية وعلى شكل مواكب ومسيرات تجوب الشوارع والأماكن العامة يقومون بضرب الرؤوس بالخناجر والسيوف وإيذاء الجسد بإسالة الدماء، وتتجلى أهميته في المواساة للإمام الحسين وتعبيرًا عن مدى حزنهم و لوعتهم عليه، وإظهار صدقهم في استعدادهم للتضحية بأنفسهم ويرددون كلمة (حيدر)، ومن الجدير بالذكر أن التطبير مازال متداولًا في عدد من البلاد الإسلامية مثل العراق ولبنان والباكستان في العاشر من محرم وقد بدأ في إيران منذ عهد الدولة الصفوية.
ما حكم اللطم عند الشيعة
يحظى الإمام الحسين بالمكانة الرفيعة عند الشيعة كونه الإمام الثالث عند الطائفة الشيعية الاثنا عشرية، ونسبه يعود لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، لذلك لا يعتبر كغيره من الشهداء إذ أن منزلته أرفع بكثير عن منزلة سائر الشهداء، لذلك يقومون باللطم في ذكرى مقتله بسبب استذكار وفاته ومما لاشكّ فيه أن جميع هذه الأمور من البدع والضلالات التي لم يُنزل الله تعالى بها من سلطان.
إن التَّطْبير أحد أبرز الشعائر الحسينية ويكون ذلك من خلال ضرب أعلى الرأس بالسيوف أو القامات وإيذاء النفس بالآلات الحادة ضرباً خفيفاً حتى يخرج الدم تعبيرًا عن منزلة الإمام الحسين ومكانته وممارسة هذه الشعيرة رائجٌ حتى يومنا هذا.