من الذي قطع كف العباس، يعد العباس من الشخصيات التاريخية الهامة التي لها دور بارز في أحداث تاريخية كانت نقطة تحول، لا سيما عند الشيعة حيث يحظى بمكانة كبيرة لأنه ابن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، ولارتباطه في قصة مقتلة الحسين عليه السلام بكربلاء، حيث لقي ربه شهيدًا بعد أن قطعت كفاه اليمين واليسار، فمن الذي قطع كف العباس، وما قصة مقتلته العظيمة؟.
من الذي قطع كف العباس
حين اشتد عطش الحسين وأهل بيته في يوم العاشر من محرم، قام العباس بطلب من أخيه جلب الماء، فتعرض له القوم لكنه قتل وجرح عددًا كبيرًا منهم ووصل إلى ماء الفرات فغرف منه غرفة ليطفىء لظى عطشه فكمن له زيد بن ورقاء وحكيم بن الطفيل من وراء نخلة فضربه على يمينه فقطعها فأخذ السيف بشماله، فكمن له الحكم بن الطفيل الطائي وقطع له شماله، وقد أصاب أحدهما عينه عليه السلام فسال منها الدماء، فانقطع أمله في إيصال الماء للحسين، ثم ضربه ملعون على رأس بالحديد فقتله.
مقام الكف الأيسر
مقام الكف الأيسر هو مقام لكفي أبي الفضل العباس عليه السلام، والذي جاء في المصادر التاريخية لدى أهل الشيعة أنه عند ولادته، قام أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بتقبيل كفيه وهو يبكي، فسألته أم البنين رضي الله عنها ما يبكيك وقد ولد ابنك للتو، فقال لها: “إن ابني هذا تُقطَع كفّاه، ويُقتل بين يدي أخيه الحسين”، وهذا يثبت دور كفي الفضل العباس في خدمة الرسالة المحمدية، ودوره الكبير في الدفاع عن الحسين رضي الله عنه في يوم عاشوراء، حيث يمثل المقام موقع سقوط كفي العباس.
قصة مقتل العباس
بعد أن كمن له زيد بن ورقاء وحكيم بن الطفيل من وراء نخلة قاما بقطع يمينه ويساره، من ثم ضرباه بحديد على رأسه فأردوه قتيلًا على شاطئ الفرات دون أن يستطيع ايصال الماء لأخيه الحسين رضي الله عنه، وبعد أن رآه الحسين وبكى وقال ما يلي:
تعدّيتُمُ يا شرّ قوم ببغيكم
و خالفتُمُ دين النبيّ محمّد
أما كان خير الرسْل أوصاكم بنا
أما نحن من نجل النبيّ المسدّد
أما كانت الزهراء أمّي دونكم
أما كان من خير البريّة أحمد
لُعنتم و اُخزيتم بما قد جنيتمُ
فسوف تلاقوا حرّ نار توقّد
الذي قطع كف العباس هما زيد بن ورقاء وحكيم بن الطفيل حينما كمنا له وراء نخلة، وضرباه من ثم أرداه قتيلًا بعد أن ضرباه برأسه على حديدة في يوم العاشر من محرم، أثناء ذهابه ليحضر الماء إلى أخيه الحسين وأهل بيته فتعرضا له غدرًا وقطعا كفه وقتلاه.