وداع زينب لأخيها الحسين مكتوب، إنه أحد أحفاد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد عاش طفولته مع الرسول وظهرت بطولته في مشاركته في المعارك أثناء خلافة عثمان رضي الله عنه، إلى أن تمّ قتله في معركة كربلاء، لذلك تقوم الشيعة في العاشر من محرم في كل عام بعدة طقوس تعبر فيها عن حزنها الكبير لمقتل الإمام، كما قامت زينب بِوداع أخيها الحسين مكتوب.
زيارة وداع السيدة زينب
تحرص الطائفة الشيعية على ترديد الدعاء الخاص بِزيارة السيدة زينب سلام الله عليها في ذكرى استشْهادها، وقد جاء نص زيارة وداع السيدة زينب على النحو الآتي:
السلام عليك يا بنت حبيب الله محمد المصطفى سيد المرسلين وصفوة الله ورحمة الله وبركاته.
السلام عليك يا أخت السبط الأكبر الحسن المجتبى صاحب حوض المصطفى وكنز الجود والعطا، كريم آل الفضل والندى، حليم الطيبين وسؤدد الطاهرين ورحمة الله وبركاته.
نعي على الحسين حزين مكتوبة
لقد وُصف يوم استشهاده باليوم الأسْود حزنًا على فراقه، ومن الجدير بالذكر أنه من آل بيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد شهد كثيرًا من المعارك منذ خلافة عثمان بن عفان حتى وفاته، حيثُ توفي عن عمر يناهز 56 عامًا، وبصدد هذا الحديث إليكم نعي على الحسين حزين مكتوبة:
يوم الي شهر عاشوراء زينب ظلت بحيرة
تعرف باليصير الجاي انتكبت هيه بالسيرة
شهر اصعب شهر بالنّوح حزْنه
ومثل سجين باشط علي حزنه
دموع ونوح والآهات حزنه
حوار بين زينب والحسين مكتوب
حيثُ يمتاز الإمام الحسين بالكثير من الفضائل وكان قريباً جدًا من النبي، وحفظ عنه الكثير من الأحاديث، وقد ترك خلفه العديد من الإنجازات، وكان استشهاده يوم الجمعة في مُكان أُطلق عليه الطف في العراق، وفي ضوء ما سبق إليكم نص حوار بين زينب والحسين مكتوب:
نظرَتْ وكانت آخرَ النظراتِ
لتودعَ الأحبابَ في الفلواتِأجسادُهم قد عانقت وجهَ الثرى
ورؤوسهم رُفعت على القنواتِوإلى الحسينِ توجَّهتْ بخطابِها
وانساب سيلُ الدمعِ بالكلماتِقالت حسينٌ عليك ألفُ تحيةٍ
خذني إليك فلا أريدُ حياتي.
يستحوذ الإمام الحسين على اهتمام كبير عند أبناء المذهب الشيعية، حيثُ اختار الحسين الذهاب إلى كربلاء؛ لأنها مكان لا سلطة للدولة الأموية عليه، الإمام الحسين، وتوفي هُناك وعلى إثر ذلك تمّ عرض وداع زينب لأخيها الحسين مكتوب.