وصية الإمام الحسين لمحمد بن الحنفية، إنَّه أحد قرابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وقد عاش طفولته معه وظهرت بطولته في مشاركته في المعارك أثناء خلافة عثمان رضي الله عنه، لذلك وُصف يوم استشهاده باليوم الأسود حزنًا على فراقه، حيثُ قدّم وصية الإمام الحسين لمحمد بن الحنفية.
وصايا الإمام الحسين
وُلد الحسين بن علي رضي الله عنه في المدينة المنورة في السنة الرابعة للهجرة ونشأ في بيت النبوة، ووالده علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ابن عم الرسول -صلى الله عليه وسلم- وصهره، وَوالدته فاطمة الزهراء رضي الله عنها، وقد قدم الإمام الحسن وصايا لابنه زين العابدين وقد جاءت تلك الوصايا على الشكل الآتي:
- يا بنيّ احفظ عني دعاءً علمتنيه فاطمة صلوات الله عليها، في الحاجة والهَم والغم والنازلة إذا نزلت والأمر العظيم الفادح.
- كما قال ادعُ بحق يس، والقرآن الحكيم، وبحقّ طه، والقرآن العظيم، يامن يقدر على حوائج السائلين، يامن يعلم ما في الضمير، يا منفس عن المكروبين، يا فارج الهم عن المهمومين، يا راحم الشيخ الكبير، يَا رازق الطفل الصغير، يا من لا يحتاج الى التفسير، صل على محمد وآل محمد وافعل بي كذا وكذا.
وصية الإمام الحسين لأخيه محمد بن الحنفية
لقد قام الإمام الحسين بكتابة وصية إلى المسلمين في المدينة ثُم سلّمها إلى أخيه محمد ابن الحنفية كان ذلك عند الشروع في مغادرة المدينة ذاهبًا إلى مكة، كما قام بِزيارة قبر جده رسول الله من أجل تَوديعه وإلقاء النظرة الأخيرة عليه، ثم ودع أهل بيته ممن لم يخرجوا معه، وبصدد هذا الحديث إليكم نص الوصية:
- “بدأ الإمام وصيته بالشهادة أنْ لا إله إلا الله، وانه وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، أرسله بالحق من عنده ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وأن الجنة حق والنار حق، وأن الساعة آتية لا ريب فيها، وأن الله يبعث من في القبور، وأني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً”.
وصايا الإمام الحسين لشيعته
يحظى الإمام الحسين بالقُدسية لدى الطائفة الشيعية، وهو إمامهم الثالث، وقد لقبه الرسول بسيّد شباب أهل الجنة، كما شارك الحسين في العديد من المعارك، وقد جاءت وصايا الإمام الحسين لشيعته على النحو الآتي:
بُني سكينة بلّغي شيعتي مني السلام وكل ما شربُوا ماءً يذكروني ومصابي
شيعتي مهما شربتم عذب ماء فاذكروني أو سمعتم بغريب أو قتيل فاندبوني
فأنا السبط الذي من غير جرم قتلوني بجرد الخيل بعد القتل عمداً سحقوني
عندما عقد الإمام الحسين النية على الخروج من المدينة قام بتسليم الوصية التي كتبها إلى شقيقه محمد، ويدل ذلك على شدة التمسك بالدين، وتمّ عرض وصية الإمام الحسين لمحمد بن الحنفية.