هل صحيح ان الذنب مضاعف في الاشهر الحرم؟

هل صحيح ان الذنب مضاعف في الاشهر الحرم؟، تعد الأشهر الحرم هي الأشهر التي حرم الله تعالى بها القتال، وهي أربعة شهور في التقويم الهجري هو شهر رجب و محرم وذو القعدة وذو الحجة، ولقد حث العلماء والرسول محمد صلى الله عليه وسلم على ضرورة الإقبال على الطاعات وترك المعاصي وكل المنكرات في هذه الأشهر لنيل رضى الله تعالى ومغفرته ورحمته والفوز بالجنة والعتق من النار.

هل صحيح ان الذنب مضاعف في الاشهر الحرم الأربعة

اتجه علماء الدين المسلمين على القول أنه من الأفضل على كل مسلم أن يقبل على الله تعالى في الأشهر الحرم بالطاعات والتقرب منه لترك المعاصي وكافة الأفعال الشنيعة والتي تغضب الله، وذلك لأن من أعظم الخطايا وأشدها زورًا أن يرتكب المسلم المعاصي فيها قد أكد العلماء على أنها وردت في القرآن الكريم حيث قال تعالى ” إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرًا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا ان الله مع المتقين”.

الأشياء المحرمة في الأشهر الحرم

لقد حرم المولى عز وجل القتال في الأشهر الحرم، وإن لهذه الأشهر أهمية كبيرة عند العرب في الإسلام قديًما حيث أنها يحرم بها ارتكاب الذنوب والمعاصي والكبائر، نظرًا لحرمنيتها، وبالتالي هنا أبرز الأشياء التي يحرم القيام بها جاءت كما يلي:

• لا يجوز القتال ” يسألونك عن الشهر الحرام و قتال فيه قل قتال فيه كبير “.
• حرمة الظلم في هذه الأشهر ونستدل على ذلك من خلال قوله تعالى” فلا تظلموا فيهن أنفسكم”.

لماذا الذنب مضاعف في رجب

لقد استند العلماء والمفسرين  من الآية القرآنية 36 من سورة التوبة على أن الذنب مضاعفًا في العقاب والثواب في الأشهر الحرم، والتي سميت بهذا الاسم لأن القتال فيه محرم على المسليمن إلا في حال أنهم تعرضوا إلى العدوان والغدر من قبل الكفار فلهم الحق في الدفاع على أنفسهم، وأوضح الإمام القرطبي “ لا تظلموا فيهن أنفسكم بارتكاب الذنوب، لأن الله سبحانه إذا عظم شيئًا من جهة واحدة صارت له حرمة واحدة، وإذا عظمه من جهتين أو جهات صارت حرمته متعددة، فيضاعف فيه العقاب بالعمل السيء، كما يضاعف الثواب بالعمل الصالح، فإن من أطاع الله في الشهر الحر”.

تجدر الإشارة إلى أن الذنب بالفعل يكون مضاعفاََ في الأشهر الحرم كما يضاعف الأجر والثواب، واستدل العلماء من ذلك من خلال آيات القرآن الكريم في سورة التوبة آية رقم ستة وثلاثين، حيث أن في هذا الشهر محرم الظلم والقتال للمسلمين.