حقيقة زواج المتعة في صحيح البخاري، يعد زواج المتعة نوع من أنواع الزواج الذي كان شائعًا لدى المجتمع الجاهلي، وهو زواج تتوافق فيه كافة الشروط ويخالفه في أنه محددة لفترة زمنية معينة، بغرض المتعة لأسبوع أو شهر أو سنة، ولا يتوجب على الزوج أن ينفق عن زوجته، وقد تم تحريف أقوال وردت في صحيح بالخاري، الذي نص على تحريمه لكنه حرفوا قوله بجوازه، وفيما يلي سنتعرف على حقيقة زواج المتعة في صحيح البخاري.
ما مفهوم زواج المتعة
زواج المتعة أو الزواج المؤقت أو الزواج المنقطع أو النكاح المنقطع، هو عبارة عن زواج يكون وفق شروط الزواج الاعتيادية، مثل العقد والمدة والمهر المعينين، إلا أن الزوجين فيها لا يتوارثنا، ولا تتوجب نفقة الزوج على امرأته، وقد حرمه كثير من الطوائف، كأهل السنة والجماعة والإباضية والزيدية والإسماعلية، إلا أن الشيعة يرون أنه من نهى عنه هو عمر بن الخطاب ولم ينهَ عنه الرسول.
كتاب صحيح البخاري
يعد صحیح البخاري من أبرز كتب الحديث النبوي وأشهرها عند أهل السنة من المسلمين تم تصنيفه من قبل الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، والذي استغرق بتحريره ستة عشر عاماً، وهو من الكتب التي تسمى من أمهات مصادر الحديث في السنة النبوية، ويعتبره المسلمون أصح الكتب بعد القرآن الكريم، جاء على عدة أبواب، مثل العقائد و الأحكام و التفسير و التاريخ، وغيرها.
حقيقة زواج المتعة في صحيح البخاري
يعد زواج المتعة من القضايا التي سببت الأرق للكثير من المسلمين، علماءً وعامة، وكان فيه اختلاف واضح في معرفته والتعرف على حكمه، وهو زواج لمدة زمنية معينة مقابل مهر يكون بالتراضي بين الطرفين، وينتهي بعد انتهاء المدة التي تم تحديدها، وقد جاء فيه مجموعة من الأحاديث التي أوردها الإمام محمد بن إسماعيل البخاري في كتابه صحيح البخاري، على النحو الآتي:
- عن أبي طالب أبي طالب قال نَهَى رسول الله عن المتعة عام خيبر وعن لحوم الحمُر الإنسية
- عن ابن عباس أنه سُئِل عن متعة النساء فرخّص فيها، فقال له أحد مواليه: إنما ذلك في الحال الشديد وفي النساء قِلّة أو نحوه فقال ابن عباس : نعم
- عن جابر قال: كنا في جيش فأتانا الرسول فقال إنه قد أُذِن لكم أن تستمتعوا، فاستمتِعوا
- عن سلمة بن الأكوع عن أبيه عن النبي قال: أيُّما رجل وامرأة توافقا فعشرة ما بينهما ثلاث ليال. فإن أحبّا أن يتزايدا أو يتتاركا تتاركاً.
ما حكم زواج المتعة
شرع الله سبخانه وتعالى الزواج للتناسل بين الناس والابتعاد عن ما حرم الله سبحانه وتعالى، والأصل في عملية الزواج هو أنه مبني على الدوام، إلا في حال لم يحدث توافق بين الزوجين فهنا يحل الطلاق، ولكن يشترط ألا يتم تحديد مدة زمنية لدوامه، ولهذا حرمه الإسلام، واعتبره باطلًا لما له من مفاسد كثيرة، ويستنتج ذلك من الحديث:”إِنِّي قَدْ كُنْتُ أَذِنْتُ لَكُمْ فِي الاسْتِمْتَاعِ مِنْ النِّسَاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ ذَلِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، فَمَنْ كَانَ عِنْدَهُ مِنْهُنَّ شَيْءٌ فَلْيُخَلِّ سَبِيلَهُ، وَلا تَأْخُذُوا مِمَّا آتَيْتُمُوهُنَّ شَيْئًا).
إذًا فإن حقيقة زواج المتعة في صحيح البخاري أن الإسلام حرمه وعده باطلًا، وقد أورد البخاري في كتابه عدة أحاديث تبثت حرمانيته، فالأصل في الزواج أن يكون دائم أبدي دون تحديد فترة زمنية معينة، ويشترط على الزوج الإنفاق على زوجته.