من هم الضالين في سورة الفاتحة، وضح لنا علماء الشريعة الكرام من هم الضالين في سورة الفاتحة في القرآن الكريم، و الذين تم تقسيمهم إلى قسمين بناء على مدى بلوغ الدعوة الإسلامية لهم مع تفريقهم عن اليهود الذين وصفوا بالمغضوب عليهم في نفس الآية الكريمة، ما يعني أن النصارى الذين لم تصلهم الرسالة المحمدة أو بلغتهم على وجه لا يسوق إلى النظر فيه هم الضالين في سورة الفاتحة كونهم قد أضلوا عن سبيل الله و هدايته.
من هم الضالين في سورة الفاتحة بالدليل
أظهر لنا المشايخ الأجلاء منذ سنوات طويلة من هم الضالين في سورة الفاتحة بالدليل المأخوذ من السنة النبوية الشريفة، حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال في حديثه الذي رواه عنه عدي بن حاتم و أخرجه أبو داود الطيالسي و الترمذي، أن من هم الضالين في سورة الفاتحة هم النصارى الذين لم تصلهم رسالة الإسلام أو وصلت لهم بطريقة لم تعنهم على الاهتداء بها او الاقتناع فيها.
من هم الغاضبون عليهم والضالين
بالإضافة إلى توضيح من هم الضالين في سورة الفاتحة، فإنه من المهم أيضا الكشف عن من هم الغاضبون عليهم في سورة الفاتحة، وذلك لأنهم يختلفون تماما عن الضالين الذين بتنا نعرف أنهم النصاري، حيث أن الغاضبون عليهم أو المغضوب عليهم في سورة الفاتحة هم اليهود الذي فسدت إرادتهم و يعرفون أن الإسلام دين الحق لكنهم حاربوه و رفضوا الدخول فيه، ما أوجب وقوع غضب الله تعالى و سخطه عليهم.
لماذا خص اليهود والنصارى بوصف المغضوب عليهم ولا الضالين؟
تجدر الإشارة إلى أنه يجب أن نعي أن تفسير من هم الضالين في سورة الفاتحة ليس معناه أن الأمر محصور في اليهود و النصارى فقط، لكن الله سبحانه و تعالى خص اليهود والنصارى بوصف المغضوب عليهم ولا الضالين لأن الكثير منهم قد شهد بنبوة رسولنا محمد عليه السلام و رسالته و قد حاربها بعضهم ورفض الدخول في الإسلام.
استنبط العلماء من تفسير القرآن و السنة النبوية الشريفة من هم الضالين في سورة الفاتحة، الذين هم النصارى ممن لم تصلهم رسالة الإسلام و نبوة رسولنا الكريم محمد عليه السلام أو أدركوها دون أن يقتنعوا بها.