هل يجوز لعن الشيطان، حث الإسلام الحنيف المسلم على الأخلاق الحميدة الفاضلة التي هي من صفات رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، حيث أنه بعث ليتمم مكارم الأخلاق وينشر الدين الحنيف الذي يعم المحبة والسلام والود والإحسان وغيرها الكثير من الصفات الجميلة، التي يجب على كل فرد مسلم التحلي بها، حيث أنه جعل لكل مخلوق منزل حتى إبليس والكفرة والفسقة، فالإسلام علم المسمين كيفية التعامل معهم، وبالتالي هنا هل يجوز لعن الشيطان.
هل يجوز لعن الشيطان
من الجدير بالذكر أن الشيطان هو أكبر أعداء المسلمين وقد توعد إبليس أن يغوي بني أدم إلى يوم الدين، ومن ناحية أخرى فإن علماء المسلمين وأهل العلم قد ذكروا أنه يجوز لعن الشيطان وذلك لأنه ملعون في كتاب الله عز وجل وهو القرآن الكريم، وذلك في كثير من الواضع لامتناعه الامتثال لأمر الله عز وجل والسجود لسيدنا آدم عليه السلام، وقد وصفع عز وجل بالرجيم واللعين والمطرود من رحمة الله.
ما حكم سب ولعن إبليس ابن باز
يتردد على ألسنة الناس بشكل كبير عن اذا كان سب إبليس والشيطان جائز، وذلك خوفاً في الوقوع في المعاصي، حيث إن الكثير من العلماء أجمعو على أنه جائز لعنته وذلك استنتاجاً من لعنته في القرآن الكريم، وقد ذكر أبنن بارز حكمه الشرعي في هذا القول قائلاً: “لا حرج في لعنه، ولكن التَّعوذ بالله أحسن، التَّعوذ بالله من الشيطان الرجيم أفضل، وإن لعنه فلا بأس، فقد لعنه النبي.
حكم لعن إبليس وأبو إبليس لابن عثيمين
ذكر العالم ابن عثيمين أن لعنة إبليس لا تجوز وقد صرح هذا في فتوة له قائلاً فيها: لا يجوز، لأنه قد ورد أنه يتعاظم عند ذلك ولكن يستعاذ منه، فقد ذكر ابن القيم -رحمه الله- في زاد المعاد أن ذلك مما لا ينبغي، لأننا أمرنا عندما ينزغ الشيطان الإنسان، فإنما أمرنا بالاستعادة بالله منه وأما إن دعونا عليه، فإنه قد يربأ بنفسه يعني بمعنى يزداد، يربو بنفسه ويزداد.
ذكر أهل العلم بأن لعنة الشيطان هو جائز وذلك لأنه لعن في القرآن الكريم، وقد طرده الله تعالى من رحمته وجنته يوم القيامة، حيث أن رسول الله عليه السلام قد لعنه عندما جاهده، ولكن ابن عثيمين ذكر بأنه غير جائز ويمكن الاستعاذة منه.