لماذا تدمع العين بدون سبب في علم النفس، خلق الله تعالى الإنسان وجعل له صفات وخصائص تميزه عن باقي المخلوقات، ومنها البكاء في حالات الحزن ويمكن للفرح، ولكن لا تدمع العين بدون سبب، وفي علم النفس له تفسير مختلف عن ما يعتده البعض، حيث يتعرض الإنسان إلى لحظات وفترات في حياته يكون فيها حزين وقد يبدأ بالبكاء بدون سبب والكثير منا قد تعرض للحظات من الاكتئاب كان يظن أنها لن تمر ولكنها مرت بفضل الله، وهنا لماذا تدمع العين بدون سبب في علم النفس.
البكاء بدون سبب في علم النفس
يعتبر البكاء صفة من صفات الإنسان ولكن من المعروف أن الدموع تزرف في العادة بسبب الحزن، ويكون هناك شيء يدعو إلى البكاء، وبالتالي هنا وضح علم النفس البكاء من دون سبب وقد جاءت على النحو الآتي:
- ذكرت كتب علم النفس أن هناك أشخاص يكون البكاء عادة لا يستطيعون التخلي عنها.
- حيث إن البكاء بدون سبب منتشر بكثرة وقد نجده عند النساء أكثر من الرجال ولكن في المجمل فكلا الجنسين قد يتعرضان لتلك الحالة النفسية السيئة التي تضعهم في وضع غير مريح.
- يمكن أن تنهمر دموع الإنسان بدون سبب في أي وقت ولذلك أسباب كثيرة منها مشاعر الحزن أو السعادة وفي الغالب تكون تلك المشاعر شديدة وليست بالبسيطة لذلك تسبب البكاء بشكل واضح وقد تستمر إذ لم يتغلب عليها الإنسان سريعًا.
- قد يحدث ذلك بسبب الضحك الشديد، فجميعنا قد تعرضنا لهذه الحالة عندما نكون وسط أصدقاءنا ونبدأ بالضحك نجد أن الضحك أصبح هستيرياً الشكل ومعدي بشكل حرفي وستجد أنك لا تستطيع التوقف عن الضحك وبالتالي تفرز الدموع.
أسباب البكاء في علم النفس
يوجد الكثير من الأسباب التي تدفع الإنسان للبكاء كما ذكرتها كتب علم النفس، الذي يدرس التجارب البشرية التي تشمل العديد من المجالات، وهي تندرج تحتها وظائف الدماغ وردود الأفعال الناتجة عن تأثيرات ومواقف ومشاعر معينة، وهنا أسباب البكاء وهي:
- الحالة النفسية: قد تكون في حالة نفسية عادية ليست الحزينة أو السعيدة.
- الإرهاق: قد يدخل صاحبه في مزيج مختلف من المشاعر التي تجد طريقها نحو الاختفاء بالتنفيس عنها عن طريق البكاء.
- الهرمونات: وخاصة عند المرأة في فترة الطمث التي تشعر بمشاعر مختلفة من التعب والألم والحزن.
- الاكتئاب: مثل مرض يؤدي بهم إلى الانعزال والحزن والخوف من حالهم ومستقبلهم.
التوتر وعلاقته بالبكاء
لا يمكن لأي إنسان في هذه الحياة أن لا يتعرض لموقف يجعله يبكي، حيث أن التوتر يمكن أن يسبب البكاء الذي تختلف شدته من شخص لآخر، ولكن مع اختلاف الشدة إلا أنه قد يدخل الشخص في نوبة من البكاء بسبب شخصيته سريعة التوتر أو تداخل التوتر مع أمر نفسي، ومع التوتر قد تجد سبب أخر للبكاء وهو الألم، أي شخص يشعر بالألم بسبب أي مرض قد يحاول التغلب على الشعور بالحزن الذي يصحب المرض بالبكاء للتنفيس قليلًا عن نفسه، وتجد أن البكاء يحدث تبعًا لشدة المرض أو الجرح الذي يتعرض له المريض ويتوقف مع توقف الألم والمسبب الرئيسي له.
البكاء وعلاقته بالفطرة
من المعروف أن البكاء هو خبرة سيكولوجية فطرية موجودة بداخل كل شخص خلقه الله عز وجل، ونجدها تنشأ معه منذ صغره وهي رد الفعل الطبيعي على أي حدث مؤلم أو محزن في حياة الإنسان، فهو يقوم بالدفاع عن صحته النفسية بالتنفيس عنها بالبكاء، وقد خلق الله هذه الفطرة فينا منذ بدأ البشرية فقال الله تعالى “أَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى، وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا، وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى” سورة النجم، ومع أن البكاء سمة غير مقبولة عند الرجال وخاصة في دولنا العربية.
من الجدير بالذكر أن البكاء صفة عالمية يتعرض لها جميع الأفراد الذين خلقهم الله تعالى، وهي الصفة الخاصة بالحزن والضعف والانكسار، فإذا رأيت أحدهم يبكي في أي وقت لا تتوانى أن تساعده وتوفر له الدعم الذي يمكن أن يخرجه من حالته النفسية السيئة.