اسلاميات

ما صحة حديث تلقين الميت بعد الدفن

ما صحة حديث تلقين الميت بعد الدفن

ما صحة حديث تلقين الميت بعد الدفن، يوجد عدد من الأشخاص الراغبين في معرفة صحة تلقين الميت اذا كان قد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أم لا، ومن ناحية أخرة فإن التلقين مصدر الفعل لقن، وهو إلقاء الكلام على الغير ليأخذ به، أما تلقين الميت فهو أن يعمد المسلم لمخاطبة أخيه الميت، وتذكيره بالشهادتين وبعض قواعد العقيدة الإسلامية نحو الجنة حق، والنار حق، والموت حق، والبعث حق، والدعاء له بالمغفرة والرحمة وبالتثبيت حال تعرضه لسؤال الملكين في القبر، وبالتالي هنا ما صحة حديث تلقين الميت بعد الدفن.

حكم تلقين الميت حال احتضاره وقبل دفنه

قد ذكر أهل العلم وقد أجمع المذاهب الإسلامية الأربعة على استحباب تلقين المحتضر الذي قربت وفاته كلمة التوحيد “لا إله إلا الله”، وذلك حتى تكون الشهادة هي آخر كلامه في الدنيا، وقد دلّ على ذلك قول رسول الله صلّى الله عليه وسلّم “لَقِّنوا موتاكم لا إلهَ إلا اللهُ ، فإنَّ مَن كان آخرَ كلامِه لا إلهَ إلا اللهُ عند الموتِ دخلَ الجنةَ يومَا الدَّهرِ ، وإن أصابَه قبلَ ذلك ما أصابَه” وقد ذهب جمهور العلماء على أنّ التلقين المراد به في هذا الحديث هو ما يكون حال الاحتضار، وقد لقّن النبي -صلى الله عليه وسلم- عمه أبو طالب كلمة التوحيد حال احتضاره لكنّه أبى ذلك، ولم يستجب له وكان آخر كلامه أنّه سيبقى على دين عبد المطلب.

ما صحة حديث تلقين الميت بعد الدفن
ما صحة حديث تلقين الميت بعد الدفن

حكم تلقين الميت بعد دفنه

تجدر الإشارة إلى أن تلقين الميت قبل الدفن مستحب كما ذكر العلماء، حيث أن المسموح بعد دفن الميت الوقوف على قبره والدعاء له بالمغفرة والرحمة والثبات عند السؤال، أما تلقين الميت بعد دفنه فقد تعددت أقوال العلماء في حكم ذلك كما يأتي:

  • قد ذهب الحنفية والمالكية إلى عدم استحباب ذلك، والمشروع بعد دفنه هو الدعاء له بأن يغفر الله له ذنوبه ويرحمه رحمة واسعة والثبات عند السؤال للحديث المشار إليه مسبقاً.
  • الشافعية والحنابلة: قالوا باستحباب تلقين الميت بعد دفنه، مستدلين بالحديث الضعيف الذي روي عن أبي أمامه.

صحة حديث تلقين الميت بعد الدفن

ورد عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم عدد كبير من الأحاديث النبوية التي توضح وتبين أمور الحياة الدينية والدنيوية،   حيث أن التلقين للميت بعد الدفن لم يثبت عن النبي، ولا عن أصحابه وإنما ورد في حديثٍ موضوع، رواه الطبراني من حديث أبي أمامه الباهلي، وهو ليس بثابت، وليس بصحيح، بل هو موضوع، ويروى عن جماعة من أهل الشام فعل ذلك، والصواب أنه بدعة، لا يشرع، والميت على ما مات عليه، وإنما التلقين قبل خروج الروح، يقول النبي  لقنوا موتاكم لا إله إلا الله، يعني المحتضرين، يلقن قبل أن يموت هذه الكلمة العظيمة، وهي لا إله إلا الله لأنه عليه السلام قال من كانت أخر كلماته دخل الجنة.

ما صحة حديث تلقين الميت بعد الدفن
ما صحة حديث تلقين الميت بعد الدفن

يعتبر حديث تلقين الميت من الأحاديث الضعيفة والموضوعة، ولم يذكر أنها وردت عن النبي عليه الصلاة والسلام، ولكن الأمور المشروعة هي الوقوف على القبر والدعاء له بالرحمة والمغفرة والثبات عند السؤال، ولكن يسمح بتلقينه في حال احتضاره قبل الموت.

السابق
من هو زوج صباح الجزائري
التالي
تفسير حلم رؤية الحسد في المنام لابن سيرين والنابلسي